لاتكاد تخلو قرية من قرى محافظة أسيوط من وجود ترعة أو مصرف يمر بداخلها بعضها مستغل والآخر مهجور، ومع قلة الوعى الموجود لدى كثير من الأهالى خصوصا سكان القرى وما ترتب عليه من إلقاء الحيوانات النافقة فى الترع والمصارف أصبحت هذه الترع تمثل كارثة بيئية وصحية تصدرأمراضها ليل نهار للمواطنين خصوصا الأطفال الذين يعانون ضعف جهاز المناعة، ونظرا لأن بعض هذه المصارف تم الغاؤها فان الاهالى قاموا بردمها واستغلالها حتى بات الامر حديثا بين الناس. يقول خليل تامر « من أبناء قرية الكداريك بالبداري» إن هناك ترعة ملغية فى مدخل الكداريك لا يوجد عليها أى زراعات ولا تنتفع بها البلد سوى أنها تصدر الأمراض والاوبئة للأهالى كونها أصبحت مستودعا ومقلبا للقمامة والحيوانات النافقة حيث إن عرضها نحو 10 أمتار بطول كيلو متر من الممكن أن تحل أزمة كبيرة بالنسبة للسكن الاقتصادى للشباب أو تستغلها الدولة فى إنشاء أى مشروع قومى بدلا من تركها لاستغلال بعض الاهالى من أصحاب النفوذ خصوصا أن هناك بعض الاهالى بدأ يردم أجزاء من هذه الترعة وقام ببناء بعض المحال التجارية عليها. ويضيف رمضان الحسنى من قرية المنشأة الصغرى إن القرية تعيش كارثة بيئية وصحية حيث يمر بالقرية كلها مصرف يصدر العديد من الأمراض والأوبئة لأهالى القرية لما يحمله من حيوانات نافقة ومخلفات ،وقامت الدولة العام الماضى بتغطية بعض المصارف الموجودة بالقرى المجاورة مثل قرية الأنصار ،أما قريتنا فتركت فريسة للأمراض، ولفت الحسنى الى انه تم اعتماد مبلغ مالى من قبل وزارة التنمية المحلية منذ عام لتغطية المصرف لكن لم يتم شيء على أرض الواقع حتى الآن. ويضيف بهاء عثمان «مدرس»من قرية اللوقا بأسيوط أن المصرف الموجود بقلب القرية والذى تم الغاؤه منذ فترة بات كارثة حيث إن جزءا منه تم ردمه من قبل الاهالى وقاموا باستغلاله والجزء الباقى أصبح مقلبا للقمامة والحيوانات النافقة رغم ان القرية تعانى من عدم وجود أى أراضى أملاك دولة، وهو ما يجعله طوق النجاة حيث من الممكن استغلاله فى إنشاء أى مصالح خدمية للقرية التى تعانى نقصا حادا فى جميع الخدمات. ويطالب شريف محمد»موظف» المسئولين بعمل حصر لجميع الترع والمصارف داخل الكتل السكنية ودراسة مدى الحاجة إليها بدلا من تركها لتعديات المواطنين، مع عمل دراسة لاستغلالها فى خدمات عامة خصوصا أن معظمها تتمتع بمواقع استراتيجية. ومن جانبه أوضح أحد مسئولى الرى أن الوزارة وضعت جدولا زمنيا وقامت بإدراج عدد من الترع والمصارف التى تتخلل الكتل السكنية ومنها ما تمت تغطيته بالفعل مثل مصرف مسارة ومنه ما هو مدرج بحسب الميزانية وذلك لحماية المواطنين خصوصا فى القرى.