يحسم مجلس إدارة النادى الأهلى فى اجتماعه اليوم والممتد من الأسبوع الماضى الموقف النهائى للجهاز الجديد الذى يقود الفريق الأول بعد أن تم الاستقرار على إقالة المدير الفنى الحالى الإسبانى خوان كارلوس جاريدو بسبب النتائج السلبية الأخيرة وفقدان لقب بطولة الدورى نظرياً وبعدها الخروج من دورى الأبطال الأفريقى والتحول لكأس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية) بعد الخسارة بركلات الجزاء الترجيحية من المغرب التطوانى . كان رئيس الأهلى محمود طاهر قد عقد العديد من الإجتماعات طوال يوم أمس الذى بدأ من العاشرة صباحاً أولها مع نائبه أستمر ما يقارب 40 دقيقة ثم اجتماع آخر مع علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة ووائل جمعة مدير الكرة، وسلم عبدالصادق خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن الفترة التى تولاها المدرب الإسبانى جاريدو والأزمات التى تسبب فيها والمشكلات التى حدثت طوال الفترة الماضية. واستمر الاجتماع بعد خروج الثنائى عبدالصادق وجمعة لرئيس الأهلى ونائبه وقتا طويلا تخلله العديد من الاتصالات الهاتفية بنجوم كرة القدم فى الأهلى ورموز النادى لأخذ المشورة والنصيحة قبل اتخاذ القرار النهائى قبل أن ينضم إليهما أمين الصندوق كامل زاهر ومحمد عبدالوهاب عضو المجلس، وكشفت مصادر أنه من الممكن وجود مفاجات مدوية سيعلن عنها بعد اجتماع اليوم وربما تصل إلى مرحلة المذبحة بتغيير منظومة الكرة بالكامل وليس جاريدو بمفرده. ورفض رئيس الأهلى الإعلان عن الموقف النهائى لحين تسوية جميع الأمور وعقد جلسة مع جاريدو لإنهاء تعاقده بصورة ودية تحفظ صورة الطرفين وتحافظ على العلاقة الشكلية للقلعة الحمراء، وكشفت مصادر أن تعاقد الأهلى مع جاريدو لمدة موسمين كاملين وهناك مفاوضات معه لمنحه قيمة عقده عن الموسم الأول كاملاً على أن يتم فسخ التعاقد بشكل ودي. وأضافت المصادر أن رئيس النادى ناقش عبر العديد من الاجتماعات والاتصالات الهاتفية الموقف النهائى خاصة فى ظل تردده ورغبته فى الإبقاء على المدرب لنهاية الموسم لكن أحد رموز القلعة الحمراء قال له نصاً:«الموسم انتهى فعلياً ..لقد خسرنا الدورى نظرياً وغادرنا دورى الأبطال الأفريقى». وتصب كفة الترشيحات في صف حسام البدرى وفتحى مبروك المدير الفنى لفريق 20 سنة، تؤكد مصادر أن مسئول كبير بالأهلى عقد اجتماعا مع البدرى استمع خلاله إلى وجهة نظره واتفقا على كافة النقاط. كانت العديد من الاسباب قد تسلمها طاهر فى تقرير مفصل جعلته مقتنعا بشكل كامل بضرورة إقالة الإسبانى جاريدو أولها علاقته المضطربة مع لاعبى الفريق منذ قدومه وحتى الآن فدخل فى العديد من المشكلات كانت أولاها مع محمد فاروق الذى رحل لوادى دجلة على سبيل الإعارة بعد أن كان مقتنعاً به بشكل كبير فى البداية لدرجة قيده أفريقياً، ثم الاثيوبى صلاح الدين سعيد الذى طالب بإقالة إيهاب على رئيس الجهاز الطبى بسببه ولكنه أنقلب عليه بعدها واتهمه بأنه لاعب كسول. وتضمنت أزمات جاريدو مع اللاعبين الظهير الأيسر صبرى رحيل الذى كان مقتنعاً به فى البداية ولكنه قال عنه بعدها إنه لاعب لا يجيد التحرك فى منطقته وغير قادر على تنفيذ فكره المتطور ورفض إشراكه لدرجة أنه لعب بوليد سليمان فى مركز الظهير الأيسر خلال مباراة المغرب التطوانى بعد إصابة حسين السيد وبعده محمد هانى الذى كان يفكر فى اللعب به فى مركز الظهير الأيمن على أن يدفع بباسم على فى الظهير الأيسر. ولم تتوقف أزمات المدير الفنى عند هذا الحد بل شملت حسين السيد نفسه الذى اصطدم به كثيراً وتم طرده من المران فى إحدى المرات ناهيك عن اختلافه مع أحمد عبدالظاهر ورفضه منحه فرصة المشاركة حتى فى أضيق الحدود، واشتمل التقرير على أن جاريدو دخل فى أزمات مع عماد متعب أكثر من مرة ومحمد ناجى جدو بل ورفض إيقاف حسام غالى قائد الفريق وأصر على العقاب المالى رغم تجاوزاته المتكررة بخلاف مواقفه مع الثنائى الصاعد رمضان صبحى وكريم بامبو ثم محمود حسن تريزيجيه ، وتضمن التقرير أن جاريدو كان يجب أن يرحل منذ فترة طويلة بعد ظهور عدم قدرته على قراءة المباريات منذ مواجهة وادى دجلة التى أقيمت فى ديسمبر من العام الماضى والتى كشفت عن حقيقة الرجل وقدرته الفنية. بينما كشفت مصادر أن هناك أزمة عنيفة شهدتها ليلة المباراة بين المدير الفنى وأحمد أيوب المدرب العام وظهرت بوضوح خلال المباراة التى كان يتشاور فيها ويمنح تعليماته لعلى ماهر المدرب المساعد متجاهلاً أيوب، وقالت المصادر إن جاريدو تعامل بغرور مع الجميع وكان مصراً على عدم الاستماع للنصيحة من معاونيه وهو ما تسبب فى أزمة مع المدرب العام نفسه. وأوضحت المصادر أن هناك إتجاها لتجميد عماد متعب حتى نهاية الموسم مع توقيع غرامة كبيرة بسبب رفضه تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى وتسديد ضربة الجزاء بالإضافة لدخوله فى مشادة كلامية مع المدير الفنى وتصريحاته الإعلامية عقب المباراة رغم صدور قرار بمنع التصريحات.