لقد منَّى اللَّه على شعب مصر برئيس رءوف ورحيم ويتقى اللَّه .. بالإضافة إلى الحزم والقوة فى آن واحد .. ما يعطى أوامر لكافة الجهات الادارية ببذل الجهد للعمل على تيسير وتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنين لاحساسه العميق بالمواطن المصرى .. ولكن يبدو أن المسئولين بالدولة لا يأخذون الكلام بمحمل الجد ولا يكلفون أنفسهم بمتابعة العاملين خاصة المتعاملين مع الجمهور. والدليل على كلامى هذا .. فزيارة إلى مكتب التأمينات بحيَّ السيدة زينب شارع بورسعيد كل أول شهر لصرف المعاش تجد ما لا يسرك من سوء معاملة وإهانة لكبار السن .. وعلى سبيل المثال لا يوجد مكان آدمى للانتظار.. فهناك تجد وعلى الرصيف فى الشارع بعضا من الكراسى البلاستيك المتهالكة والتى كانت توضع على محطات الأوتوبيس لاستخدامها للانتظار. وفى مرات عديدة كانت هذه المقاعد سببا فى بعض الإصابات لكبار السن لعدم تحملها ولانقلابها بالجالسين عليها .. ولك أن تتخيل مدى الاهانة التى يعانى منها أصحاب المعاش سواء من الموظفين، أو من سوء النظام .. فهل المواطن الذى ظل يعطى طوال ستين عاما وقام بواجبه على أكمل وجه لينته به الحال فى أن يبدأ حياة جديدة من الذل والإهانة أمام شباك التأمينات لصرف معاشه.. خاصة أن من يذهبون هم كبار السن الذين لا يعرفون التعامل مع الالكترونيات (الصرف الآلي) والمطلوب أن يتم تفعيل نظام توصيل المعاش لمن هو فوق سن الثمانين سنة «08» أو المرضى الذين يعانون من عجز كلى أو جزئى خاصة أن المشهد مؤلم عندما تجد سيدة محملة من بعض الناس سواء من الأقارب أو الأبناء لصرف معاشها .. وأناشد وزيرة التأمينات بأن ترحم عزيز قوم احتاج للجبارين (الموظفين) العاملين بهيئة التأمينات الاجتماعية والذين تناسوا مقولة .. «يوم لك .. ويوم عليك». لمزيد من مقالات ◀ماجدة عطية