ابتكار طلابى لتنمية الثروة السمكية باستخدام الإنترنت

يتسبب تلوث المياه فى إصابة وموت آلاف الأطنان من الأسماك سنويا، مما يؤدى إلى فقد نسبة كبيرة من الثروة السمكية، سواء على مستوى الانتاج المحلى أو مجال التصدير للأسواق الأوروبية. هذا ما حفز فريقا مصريا من خريجى قسم الاتصالات بكلية الهندسة بجامعة حلوان، لتقديم أحد الحلول المبتكرة لهذه المشكلة،
من خلال جهاز يتم توصيله بموقع إلكترونى على الإنترنت يراقب سلوك المياه، وجودتها طول الوقت، مما يساعد مزارع السمك على تلافى الحوادث، والمحافظة على ظروف المياه، بحيث يجعلها مثالية، ويساعد على زيادة الانتاج. يشير أحمد خالد، أحد الطلاب المبتكرين، إلى أنه بمجرد حصول تغير ولو بسيط في المياه يمكن معرفته بأكتر من طريقة، منها استقبال الجهاز رسالة على الموبايل بمكان ووقت ونوع التغيير فى حالة المياه ، بالإضافة إلى ظهور تحذير على الموقع الإلكترونى بنفس التفاصيل.
ويؤكد أن خطتهم المسقبلية تشمل أيضا إدخال الانترنت فى إدارة المزارع السمكية بكل أشكالها، ويضيف: نحن فى طريقنا لتأسيس شركة "إنترنت الأشياء للمزارع السمكية"، موضحا أن الاستزراع السمكى من أشهر الأسواق وأكبرها حول العالم وفى مصر. كما يوضح أن هذا الجهاز هو استكمال لمشروع تخرجهم فى هندسة حلوان، الذى كان عبارة عن روبوت يتم التحكم فيه أوتوماتيكيا، ويمشى على سطح المياه، لكنه متحرك، ويغطى مساحات واسعة، ولكن مشكلته الكبرى هى ارتفاع التكلفة.
فاز هذا الابتكار فى مسابقتين نظمتهما جمعية نهضة المحروسة (دماغ مصرى وشغال)، كما فاز بالمركز الأول فى مسابقة ابتكار من مركز الإبداع التكنولوجى، وريادة الأعمال، وبالمركز الأول فى مسابقة (Cairo MakerHackathon)، التى أقيمت للمرة الأولى فى مصر الشهر الماضى. وأسهم فى دعم الابتكار فنيا كل من معمل المرجعية التابع للشركة القابضة لمياه الشرب، ووزارة البيئة. ويتكون الفريق من سبعة طلاب هم: أحمد خالد، وكريم محمد جمال، وكريم محمد جلال ، وعمر خالد، وعبد الرحمن محمد، ومحمد مصطفى، ومحمد السيد فهيم.