منذ وفاة اللواء رستم غزالى فى سوريا قبل أيام فى ظروف غامضة والروايات عديدة حول حقيقة وفاته دون بيان الملابسات المرتبطة بوفاته . حيث أذاع التليفزيون السورى خبر وفاته فى سطور قليلة جاء فيها أن الرجل قضى نتيجة «وعكة صحية. بينما ذكرت مصادر أخري أنه تم اغتياله، وبعد وفاته بأيام كشف سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق من الولاياتالمتحدةالأمريكية - حيث يزورها - عن قصة مثيرة تخص رستم غزالى حيث قال إن غزالي اتصل بشخصية مقربة منه وطلب رقم تليفون المستقبل وأعطيناه رقم تليفون المستقبل، فقد أراد أن يطل عبره وأن يقول شيئا، ولكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات» قبل سنوات في شهر رمضان. كلام الحريرى أثار عاصفة من الجدل فى لبنان حيث انتقدت القوى اللبنانية المؤيدة للنظام السورى تصريحات الحريرى واعتبرته اتهاما للنظام بالتورط فى التخلص من غزالى قبل الظهور على تلفزيون المستقبل للإدلاء بتصريحات حول جريمة اغتيال الحريرى الأب عام 2005 الحريري لم يترك الفرصة وانتقد بعنف النظام السورى وقال إن السبب الوحيد اليوم لبقاء بشار الأسد في دمشق هو الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ولولا وجود هذين الكيانين لما كان النظام موجودا . وجاء كلام الحريري في جلسة حوار عقدت في “ويلسون سنتر” في واشنطن، في حضور رؤساء مؤسسات دراسات ورؤساء تحرير صحف ومجلات. لكن القصة الأهم وهى كيف مات رستم غزالى هل قتل أم مات بالسكتة القلبية ؟ وهناك تسريبات عن خلاف حصل بين غزالي ورئيس شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة، وانتهى الى الإعلان عن وفاة غزالي رسميا قبل . وهناك شبه تأكيدات لدى قوى تيار المستقبل فى لبنان أن رستم غزالى لديه معلومات مؤكدة عن حقيقة اغتيال رفيق الحريري. وأن الأسرار المهمة كانت بحوزته . ومع هذا لا تزال الكثير من الشكوك حول مقتله الذي أعلن عن وفاته، الجمعة قبل الماضية ، وهناك قصة تقول أنه كان فى حالة ما يشبه «الموت السريري» منذ أكثر من شهر، بعد أن تعرض للضرب من قبل عناصر تابعين لجهاز مدير شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة، أو ما يعرف بالمخابرات العسكرية. وكان الأسد أقال شحادة في مارس الماضي إثر هذا الخلاف الذي نجم بين غزالي وشحادة. وهناك اتهامات آخري له بأنه تورط فى بيع النفط للمعارضة السورية، ورواية آخرى تقول بأنه رفض السماح لقوات من إيران و”حزب الله” بالتمركز داخل منزله في مرتفعات بلدة قرفا في محافظة درعا. كما أنه انتقد “حزب الله” ويروج البعض لتقرير نشرته صحيفة “لو موند” الفرنسية أن غزالي قتل بحقنة مسمومة في مستشفى في دمشق، وقالت الصحيفة أنه انضم إلى قائمة الجنرالات الذين تمت تصفيتهم، وهم أصف شوكت واللواء غازي كنعان والجنرال جامع جامع، واللواء عبدالكريم عباس. رستم غزالى عرف ب”الرجل الأول” للرئيس بشار الأسد في لبنان. اقترن اسمه بالكثير من الملفات الغامضة سواء في داخل سوريا وخارجها. رستم غزالي، المكنى ب«أبو عبدو»، من مواليد درعا عام 1953، معروف بدوره في لبنان، بدأ حياته العسكرية كضابط صغير في كتيبة مدفعية كانت عاملة في لبنان إبان دخول الجيش السوري إليها، عين في عام 2002 خلفاً للواء غازي كنعان رئيس جهاز الأمن في القوات السورية في لبنان، وهنا بدأت مرحلة من التخبط الأمني والسياسي، وكان قد عينه الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2002 رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، لخلافة اللواء غازي كنعان، وبعد اغتيال رفيق الحريري فى عام 2005 وانسحاب الجيش السوري من لبنان عاد إلى سوريا. وبعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري عينه بشار الأسد رئيسا للأمن السياسي في سوريا.