انطلقت أمس فى مقر الأممالمتحدة فى نيويورك أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، والذى سيلقى فيه وزير الخارجية سامح شكرى كلمة مصر. وبمناسبة انعقاد المؤتمر، يلتقى شكرى خلال الساعات المقبلة مع نظيريه الأردنى ناصر جودة والأمريكى جون كيري، كما صرح مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية بأن كيرى سيجتمع مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى نيويورك على هامش الاجتماعات أيضا. وفى القدسالمحتلة، قال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى إن إسرائيل ستشارك بصفة مراقب فى مؤتمر لمراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي، لتنهى بذلك غيابا عن المؤتمر دام 20 عاما، أملا فى تعزيز الحوار مع الدول العربية بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز". وكانت إسرائيل قد نأت بنفسها عن حضور أى تجمع خاص باتفاقية حظر الانتشار النووى منذ توقيعها عام 1995 احتجاجا على قرارات تعتبرها منحازة ضدها، ويعتقد بأن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تملك ترسانة نووية والتى لم تنضم إلى الاتفاقية حتى الآن. وقال المسئول الإسرائيلى الذى طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع ل"رويترز" : "نعتقد بأن الوقت حان كى تجلس كل الدول المعتدلة لتبحث المشكلات التى يواجهها الجميع فى المنطقة"، على حد تعبيره. وأضاف "أرى أن حضور إسرائيل الآن المؤتمر بصفة مراقب يمثل محاولة لإبداء حسن نوايانا فيما يتعلق بإجراء مثل هذا النقاش، نريد مفاوضات مباشرة بين الأطراف الإقليمية .. نقاشا أمنيا إقليميا .. نقاشا قائما على التوافق. هذا الأمر (حضور مؤتمر اتفاقية حظر الانتشار النووي) لا يعنى تغيير سياستنا بل يعنى تأكيد سياستنا". وفى الوقت نفسه، نقلت "رويترز" عن مسئول مصرى طلب عدم نشر اسمه قوله "مبادرتنا لإيجاد شرق أوسط خال من الأسلحة غير التقليدية مبدأ لن يتغير. لكن لا شيء ضد إسرائيل ذاتها. إنه يخص الجميع.. إيران.. إسرائيل.. الجميع".