تعهد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أمس بنبذ أعمال العنف المعادية للأجانب فى البلاد، مشيراً إلى أن هذا العداء مخالفا لقيم جنوب إفريقيا، وأكد أن الأقلية هى التى تسبب المشكلات. وقال زوما خلال زيارته لمخيم للاجئين فى منطقة تشاتسثورث بمدينة ديربان بعد إلغاء زيارة كانت مقررة لإندونيسيا: "هذه الهجمات تخالف كل شىء نؤمن به .. إن غالبية الناس فى جنوب أفريقيا يحبون السلام والعلاقات الجيدة بإخوانهم وأخواتهم فى القارة". غير أن بعض الحاضرين نهروا رئيس جنوب إفريقيا واتهموه بالتحرك ببطء لوقف العنف ضد الأجانب. كما أكد زوما فى خطاب تليفزيونى مخاطبا المهاجرين الذين يرغبون فى العودة إلى بلدانهم الأصلية أن هؤلاء الذين يريدون الذهاب إلى بلدهم مرحب بعودتهم إلى جنوب أفريقيا عندما يتوقف العنف. يأتى ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه أعمال العنف، إذ شنت جماعات صغيرة هجوماً على المتاجر فى مناطق عدة حول جوهانسبرج. وفى المقابل، استخدمت الشرطة الرصاص المطاطى لتفريق مثيرى العنف فى الإسكندرية، وهى بلدة صغيرة شمال ديربان، واعتقلت أكثر من 30 شخصا. وكان ستة أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم فى هجمات معادية للأجانب فى دربان مع امتداد نطاق العنف ليشمل مناطق أخرى ، كما اعتقلت الشرطة 150 شخصا بتهمة ارتكاب مخالفات تتعلق بالنظام العام. وقد فر آلاف الأجانب من منازلهم طلبا للمأوى فى مخيمات مؤقتة، وأعلنت زيمبابوى ومالاوى وموزمبيق عزمها إجلاء مواطنيها من جنوب إفريقيا.