اتهم الرئيس السورى بشار الأسد تركيا بأنها قوضت خطة الأممالمتحدة التى طرحها المبعوث الخاص ستيفان دى ميستورا بهدف وقف القتال فى حلب، كبرى مدن شمال سوريا. وقال الأسد فى مقابلة مع مجلة «اكسبرسن» السويدية «بات الأمر أكثر خطورة الآن بسبب غياب القانون الدولى وعدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تحمى بلدا من بلد آخر يستخدم الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلدا آخر، هذا ما يحدث فى سوريا». وأوضح أن موفد الأممالمتحدة إلى سوريا وضع خطة تقضى ب»تجميد القتال» فى حلب التى تتقاسم السيطرة عليها المعارضة والقوات النظامية، وأضاف أن الحكومة السورية أعلنت موافقتها على الخطة، إلا أن القوى المعارضة فى منطقة حلب أعلنت رفضها الخطة، بحجة جزئيتها، مطالبة بحل شامل لسوريا يضمن رحيله عن السلطة. وقال الرئيس السورى «خطة دى ميستورا فى حلب ستفشل بسبب التدخل الخارجى»، مشيرا إلى أن «الأتراك طلبوا من الفصائل التى يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دى ميستورا»، وأضاف أن التدخل الخارجى سيعرقل «أى خطة تريد أن تنفذها الأممالمتحدة فى سوريا اليوم من أجل حل». وردا على سؤال عن الضربات التى تلقتها القوات النظامية على الأرض خلال الاسابيع الماضية، وعما «إذا كان الجيش السورى أضعف من ذى قبل»، قال الأسد «هذا أمر طبيعى، فهذه تداعيات أى حرب، أى حرب تضعف أى جيش بصرف النظر عن مدى قوته وحداثته».