بعد يوم من أزمة تصريحات بابا الفاتيكان، نددت تركيا أمس بالقرار الصادر عن البرلمان الأوروبى الذى أيد وصف مذابح الأرمن التى جرت قبل 100 عام بالإبادة الجماعية وتعهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعدم اعتراف بلاده أبدا بهذا الوصف. وأوضح البيان الصادر الذى اعتمده البرلمان الأوروبى فى بروكسل بأغلبية 351 عضوا مقابل رفض 269 عضوا، أن "الاتحاد الأوروبى يشيد بالكلمة التى ألقاها بابا الفاتيكان، فى الذكرى المئوية للإبادة الجماعية التى ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن قبل 100 عام، والتى كانت تحمل روح السلام والتفاهم. ودعا القرار تركيا، إلى "تقبل ماضيها والاقرار بالإبادة الجماعية للأرمن وبالتالى تمهيد الطريق أمام مصالحة حقيقية بين الشعبين التركى والأرميني". من جانبه، تعهد أردوغان بعدم اعتراف بلاده أبدا بوصف القتل والترحيل الجماعى للأرمن فى السنوات الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية بأنه إبادة جماعية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان القول "بالنسبة لتركيا، لن يكون من الممكن أبدا الاعتراف بمثل هذا الإثم وهذه اللائمة. فى الوقت نفسه، وصفت وزارة الخارجية التركية، القرار الصادر عن البرلمان الأوروبى بأنه"مثير للسخرية" قائلة: "نحن لا نأخذ على محمل الجد من أقروا هذا النص الذى يقتل التاريخ والقانون". وذكر بيان الخارجية التركية: "البرلمان الأوروبى المعروف باختلاقه العراقيل ضد تطوير العلاقات التركية - الأوروبية، بات لديه هوس بإعادة صياغة التاريخ بشأن أحداث عام 1915، كما سبق وأن جرب هذا الأمر من قبل". وأضاف البيان: "ولقد انتهى هذا الهوس فى 15أبريل 2015 بنص قرار مثير للسخرية يكرر بشكل حرفى الدعاوى والحملات التى يرددها الأرمن ضد تركيا بخصوص تلك الأحداث".