شدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك علي ضرورة ألا تصبح إيران دولة ذات قدرة نووية عسكرية ونقل راديو صوت إسرائيل عن باراك قوله: إن حلفاء إسرائيل في العالم بمن فيهم الولاياتالمتحدة يؤيدون هذا الموقف، ولكنهم يدركون أيضا أن إسرائيل تنظر بكل تأكيد إلي التهديد الإيراني بشكل آخر. وأضاف باراك أن إسرائيل المسئولة الوحيدة عن تبني القرارات الخاصة بمستقبلها ومصيرها, مشيرا إلي ضرورة ضمان كون إسرائيل مستعدة لمواجهة كل التحديات, مما يعني فعلا تخصيص الاعتمادات اللازمة لذلك. من جانب آخر, قلل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من أهمية اتخاذ القيادة الإيراينة قرارا فعليا بإنتاج قنبلة نووية, مؤكدا أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدل بصورة لا تقبل التأويل علي أن هناك طابعا عسكريا للبرنامج النووي الإيراني. وأوضح ليبرمان في سياق مقابلة إذاعية مع راديو إسرائيل أمس أن مكمن الخطر لا يتمثل في قيام طهران بإنتاج قنبلة نووية فحسب, وإنما في نقل الخبرة والتكنولوجيا النووية إلي منظمات إرهابية أيضا, وأضاف أن إسرائيل لن تعتمد علي وسطاء في اتخاذ قرارها إزاء الملف النووي الإيراني, وإنما ستقوم بتلك الخطوة بعد أن تدرس بإمعان المعلومات المتوفرة لديها في هذا الصدد. وأشار ليبرمان إلي أن المحادثات التي أجراها في بكين خلال الأيام الأخيرة بشأن التهديد الإيراني كانت صريحة ومثمرة. وردا علي تصريحات ليبرمان, حذر تشانج جينج مندوب الصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ليبرمان من توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية من جانب واحد بسبب برنامجها النووي. وشدد المندوب الصيني علي ضرورة إعطاء فرصة حقيقية للعقوبات الاقتصادية والمفاوضات لإقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية, كما طالب جينج طهران في الوقت ذاته بتبديد المخاوف الدولية من تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية, منتقدا في الوقت ذاته جهات لم يسمها تحاول عرقلة حل الأزمة دبلوماسيا. من جانبها, صرحت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية بأن البرنامج النووي الإيراني يكتنفه الغموض ولا يتسم بالشفافية, بالإضافة إلي أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات الفنية المرتبطة به قديمة, وهو ما يتطلب عمليات أمن وسلامة كبيرة ودورية. وأشارت إلي أنه في ظل بحث إيران عن استخدام التكنولوجيا النووية من السوق السوداء وروسيا, فإنه توجد تأكيدات بأن طهران تستخدم تكنولوجيا قديمة لكن لايعرف مدي أمنها وسلامتها والأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني ولا نواياهم في ذلك. علي صعيد آخر, رحب وزراء إسرائيليون بالعقوبات التي فرضتها شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك سويفت, والتي تتخذ من بلجيكا مقرا لها, علي المؤسسات المالية الإيرانية, حيث أعرب وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بالقدس المحتلة عن رضا حكومته عن القرار الذي اتخذته الشركة البلجيكية ضد مؤسسات إيران المالية, مؤكدا أن تلك الخطوة ستؤثر علي الاقتصاد الإيراني بالقدر الذي يدفع طهران إلي وقف برنامجها النووي.