أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على ان رحيل البابا شنودة الثالث يمثل لحظة ألم قاسية يعيشها أقباط مصر فى الوطن وفى المهجر ويشاركهم فيها أخوانهم المسلمون. و قال موسى خلال زيارته اليوم لحزب "غد الثورة" الذي يترأسه الدكتور أيمن نور - إن إنتقال قداسة البابا شنودة إلى الأمجاد السماوية يدمى قلوبا كثيرة عرفت فى هذا الرجل حكمة ومحبة وحسن المواطنة ...، مضيفا" لقد غادر البابا شنودة دنيانا بعد أن كان خادما لهذا الوطن فى السراء والضراء." و تابع: "ان أقباط مصر لجأوا دوما لحكمة هذا الرجل وأستعانوا بها فى تجاوز صعاب عديدة، وهم اليوم قادرون أن يستلهموا من هذه الحكمة مايؤازر أنفسهم المتألمة ... ان قسوة اللحظة ترتبط بكونها تأتى فى خضم مرحلة إنتقالية يمر بها الوطن ويحتاج فيها لحكمة رجال مثل قداسة الأنبا شنودة." وأشار الى أن الثقة دوما فى أن ما زرعة الأنبا شنودة فى أبناء كل من احبوه من شعب مصر سيبقى فى القلوب وإن الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ستبقى دوما عنوانا لايخطأه احد للوطنية المصرية..." خالص العزاء لكل أقباط مصر ولكل من عرف هذا الرجل وأحترمة وأحبه من المصريين ومن غيرهم." و من ناحية اخرى، شدد موسى على أنه المرشح الذى يميل دائما الى المناضلين الذين ضحوا واتخذوا مواقف واضحة وصريحة خلال عصر النظام السابق.. والشعب المصرى يجل ويحترم هذه المواقف. وحدد موسى أولوياته عندما يتولى رئاسة الجمهورية بالمحافظة على الحريات وحقوق الانسان المصرى ودعم مؤسسات الدولة وتطبيق القانون واستقلال القضاء الذى يجب أن ينص عليه الدستور بشكل صريح وواضح والقضاء على الفساد والتمييز بين المصريين وبعضهم. وأعرب موسى فى تصريح له قبل مغادرة حزب الغد عن سعادته بزيارة الحزب معتبرا هذه الزيارة فرصة للحديث عن مستقبل مصر والأوضاع التى تمر بها الآن.