على غير موعد وهو يسير على كورنيش الاسكندرية، تارة ينظر الى البحر بعين ثاقبة وأخرى بعقل يفكر كثيرا فى مجهول.. ولم ارد ازعاجه او اقتحام افكاره لكن اعيننا التقت فجاة ومن بعدها دار هذا الحوار القصير مع رئيس اتحاد الكرة فى كلماته.. الكبير فى معانيه ومناشداته، فماذا قال جمال علام رئيس إتحاد الكرة، وإليكم إجاباته. أناشد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية سرعة التدخل لاقامة مباريات الدورى بجميع درجاته بكل محافظات مصر حرصا على استمرار الدوري، محاسبة اى مدير امن يرفض اقامة المباريات باى حجة، لأن مصر الكبيرة التى نظمت المؤتمر الاقتصادي, ومن بعده الكونجرس الافريقى لكرة القدم الذى حضره اكثر من 54 دولة يمثلها كبار الشخصيات العالمية والدولية بالتأكيد قادرة بأمنها ورجالها ان تؤمن دورى الكرة. أنتظر مقابلة مهمة قريبا مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لكى يساعدنا ويجد لنا حلا لفك الشفرات والصعوبات التى تواجهنا وتحتاج منه الى قرارات مثل استمرار الدورى وعدم التفكير فى إلغائه والحصول على موافقة الأمن لاقامة بقية المباريات بالمحافظات حيث نعانى الان من منع مدراء الأمن لاقامة اغلب مباريات الكرة بالمحافظات خاصة المنوفية والمنيا والفيوم وبنى سويف، حتى مباريات المنتخب الوطنى يرفضها الامن وينقلها الى اماكن غير مرغوبة من الأندية ويصر عل اقامتها فى توقيتات غريبة وصعبة ولا تصلح لإقاماتها!. لا أشعر بقلق على مسيرة المنتخبات الوطنية التى بدات تصحيح مسارها واستقرت فنيا ومعنويا بعد ان تم اسناد ادارة المنتخبات لاجهزة متخصصة مشهود لها بالكفاءة ومدعومة تماما من جانبا فى اتحاد الكرة. الذى يقلقنى وقد يؤدى الى تقديم استقالتى امام الجمعية العمومية للاتحاد فى سبتمبر المقبل هو الغاء الدورى او استمرار وضع العقبات والصعوبات امامنا كأشخاص تم انتخابنا من قبل الجمعية العمومية التى منحتنا الثقة لادارة اللعبة ومن ثم لا يجب علينا الا نظهر امام الجمعية العمومية كضعفاء لا نستطيع القيادة والا الرحيل افضل. لم اتعود بحياتى عل الفشل وليس معنى كلامى بالتلويح بتقديم استقالتياننى اهرب من قيادة السفينة او اهدد بها من اشاء ! بل المقصود من الاستقالة إن حدثت هو الاعلان امام الجمعية العمومية التى وثقت بنا اننا نجد عراقيل وصعوبات كثيرة توضع امامنا بقصد او غيرقصد لكنها فى المقام الاول والاخير تضر بالكرة وصالح البلد.! رفضت إقامة المباريات فى الثانية عشرة ظهرا كرغبة الأمن ونأمل من المسئولين ان يراعوا ان هناك عوامل فسيولوجية وبدنية وجوية تمنع اقامة المباريات مبكرا حتى ان لوائح الاتحاد الدولى تمنع اللعب باوقات شديدة الحرارة او اجواء غير مهيأة صحيا لاقامة المباريات. لم نفشل حتى الآن فى ادارة منظومة كرة القدم بل ارى اننا نجحنا بنسبة 75% فى ادارة اللعبة رغم الظروف الصعبة التى تعرضت لها البلاد بعد ثورتين وازمات اخرى لكننا ولله الحمد بمساعدة الجميع تجاوزناها ولدينا الآن فائض بالميزانية يصل الى 15 مليون جنيه واعترف ان هناك نتائج مخيبة للامال بالمنتخبات الوطنية لكننا فى المجموع الكلى نحصل على جيد جدا. سوف نشكو الاتحاد الافريقى الى الاتحاد الدولى لكرة القدم بسبب عدم سداد المديونات المستحقه لنا كاتحاد مصرى والتى تبلغ مليونى جنيه!. من قال إن صوت مصر سيكون لبلاتر فى انتحابات الاتحاد الكرة الدولى عليه ان يتحمل مسئولية كلامه لأننا حتى الآن لم نقرر باتحاد الكرة الى من سيذهب صوت مصر لكننى اؤكد انه سيذهب لمن ساندنا كبلد وقت الأزمات والى من ساعد كرة القدم على الاستقرار ويمدها بكل دعم حتى تحقق رسالتها. لا توجد خلافات شخصية بينى وبين زملائى الاعضاء باتحاد الكرة .. وخاطئ من يقول اننا نوزع التورته بالتساوى على انفسنا لأنه لاتوجد تورته بالأساس كى نتصارع على أكلها وعلى من يشتاق إلى الحلوى ان يجرب العمل باتحاد الكرة عندئذ سيشعر ان التورتة بطعم العلقم!.