أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حرص الوزارة على إزالة كل التحديات والمعوقات التى تواجه قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى حضور وزيرى الصناعة والتعليم الفنى والمفروشات المنزلية، والعمل على زيادة قدرته التنافسية، وتقديم المساندة اللازمة له خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذه الصناعة من أعرق الصناعات وأهمها، حيث تمثل جزءا كبيرا من الصادرات المصرية، ويعمل بها أكثر من مليون عامل بمصانع القطاعين الخاص والعام، خاصة أنها حققت نجاحات كبيرة خلال المرحلة الماضية، واستطاعت أن تحتل مكانة متميزة داخل السوق العالمية بمنتجات ذات جودة عالية تضاهى مثيلاتها العالمية. وان الحكومة حريصة على استخدام التعليم الفنى كأداة للدفع بعجلة النمو الاقتصادى بزيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية للصناعة المصرية، والمساهمة فى حل مشكلة البطالة ،مشيرا إلى أن هناك اهتماما بتخريج عمالة فنية ماهرة ومتميزة خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال جولة الوزير أمس والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى، والدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية بالمنطقة الحرة بالعامرية بالإسكندرية، والتى تفقد خلالها 5 مصانع عاملة فى مجال الغزل والنسيج والمفروشات المنزلية باستثمارات تصل إلى 120 مليون دولار، وبلغت حجم صادراتها 66 مليون دولار خلال العام الماضى، منها 70% مفروشات منزلية، وتوفر نحو 1500 فرصة عمل بالإضافة إلى مصبغة يصل إنتاجها إلى 140 ألف لتر يوميا ، كما افتتح الوزير أحدث مدرسة للتعليم الفنى تم إنشاؤها داخل المصنع، وذلك للعمل على تخريج عمالة فنية مدربة لتدريبهم على أحدث المهارات والمناهج الدراسية اللازمة لهذه الصناعة، هذا إلى جانب مركز لتأهيل المرأة المعيلة. من جانبه كشف الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى عن وجود 25 مدرسة فنية داخل مصانع بالفعل، وذلك فى ربط عملى بين التعليم والصناعة، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لنشر هذا النموذج الجديد فى جميع المناطق الصناعية بمصر لحل مشكلات ندرة العمالة الفنية. وأشار هانى المسيرى محافظ الإسكندرية إلى أن تجربة مدرسة فى المصنع من التجارب التى سيكون لها أثر كبير فى تطوير جانبى التعليم والصناعة، مشيدا بالتجربة الجديدة التى تنطلق من الإسكندرية.ومن جانبه أكد سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية أن المدرسة الثانوية الفنية الجديدة تعتبر أول مدرسة فنية تقام بالمدن الصناعية لإعداد جيل جديد من العمالة الفنية الماهرة من خلال ربط التعليم النظرى بتدريب الطلبة بالمصانع وتستوعب 225 طالبا، بواقع 75 طالبا فى كل سنة دراسية، مع منحهم مكافآت أثناء فترة الدراسة وإلحاقهم بالعمل فور تخرجهم.