تطل شرفة منزلي، الذى أسكن فيه منذ أكثر من 25 عاما، على حديقة المتحف الزراعى بالدقي، وللأسف اصبح حال الحديقة لايسر عدوا ولا حبيبا.. فقد كانت حتى 6 سنوات مضت رائعة وجميلة ومنسقة وفى مثل هذه الأيام فى الربيع من كل عام كانت تكسوها الزهور على الأشجار بمختلف ألوانها والأرض يغطيها الحشيش الاخضر الزاهي، وأحواض الورود تنتشر فى كل مكان بألوانها الزاهية والمتعددة والنافورة يتم تنظيفها يوميا وتنساب منها المياه وكانت تحتوى على نباتات نادرة، والاشجار تكسوها كل درجات الأخضر، وفى موسم المانجو كانت ثمار المانجو تملأ الاشجار بالحديقة وبعدها موسم البلح، حيث يتدلى من النخل بألوانه الأحمر والأصفر فكان يعطى منظرا رائعا للحديقة والجناينية منتشرون فى كل صباح يروون الحديقة ويعتنون بها وفجأة حدثت مذبحة لأشجار المانجو! ولم نعد نرى ولاجناينيا واحدا، وأصبحت الحديقة مهملة ولاتراها وزارة الزراعة المجاورة لها تماما! فلماذا تكون نهاية كل حاجة حلوة فى بلدنا التدمير والإهمال؟ سامية فتح الله شارع الثورة الدقى