بعد أسبوع على بدء العملية العسكرية التى تقودها السعودية لدعم الشرعية فى اليمن، تكاد واردات الغذاء لليمن تتوقف تماما مع تعرض سلاسل الإمداد الهشة لضغوط متنامية من جراء الصراع وفى ظل عزوف الموردين من التجاريين. ويسيطر الحوثيون على عدة موانئ وبسبب القتال أصبح النقل البرى شديد الخطورة. ويستورد اليمن أكثر من 90% من غذائه بما فى ذلك الجانب الأكبر من حاجاته من القمح وكل احتياجاته من الأرز لتلبية متطلبات سكانه البالغ عددهم نحو 25مليون نسمة. وكانت وكالة أنباء «سبأ» الرسمية قد ذكرت أن مخزونات الأغذية الأساسية تكفى لستة أشهر فى كل المحافظات وأن مخزونات القمح بلغت 930 ألفا و100 طن يوم بدء الضربات. لكن منظمة الأغذية والزراعة «فاو» التابعة للأمم المتحدة تقول إن المخزونات قد تبدأ بالتناقص سريعا. وقال صلاح الحاج حسن ممثل الفاو فى اليمن، «رغم أن المصادر الحكومية تقول إن المخزونات تكفى حاجات البلاد لنحو ستة أشهر فمن المرجح أن يؤثر الصراع تأثيرا سلبيا على التوزيع وتوافر السلع فى السوق وأسعار المواد الغذائية وبأسرع مما كان متوقعا.» وقالت مصادر بقطاع الأغذية إن انهيار السلطة المركزية والقتال الدائر على عدة جبهات بما فى ذلك عدن أحد الموانئ الرئيسية لليمن أدى بالفعل إلى تعطل الواردات وإلى مشاكل فى معالجة وتوزيع القمح والأغذية الأساسية الأخري. وقال مصدر بالشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال فى عدن «الميناء لا يعمل ووارداتنا متوقفة منذ بضعة أيام ولا نتلقى المزيد من القمح». وأضاف «لا يستطيع العمال القدوم إلى العمل لذا المطاحن متوقفة. القتال وإطلاق النار يمنعهم من المجيء والطرق مغلقة». وقال محمد الشامرى رئيس الشركة اليمنية لتكرير السكر فى الحديدة ، إن مصنعه والميناء مازالا يعملان لكن القتال يجعل من الصعب نقل السكر إلى السوق.