دق حادث التحطم الذى تعرضت له الطائرة الألمانية أخيرا ناقوس الخطر فى مختلف دول العالم تلافيا لتكرار وقوعه. فمن جانبها أصدرت سلطة الطيران المدنى المصرى قرارا بضرورة وجود فردين داخل كابينة القيادة طوال الرحلة الجوية، لمزيد من الأمن والسلامة الجوية، وذلك بدخول فرد من أعضاء الطاقم من الضيافة الجوية عند خروج كابتن الطائرة أو مساعده خارج الكابينة لأى سبب من الأسباب، على الفور وقبل خروجه يتم الاستعانة بأحد أفراد الطاقم من الضيافة للوجود داخل الكابينة، لحين عودته. وصرح الطيار محمود الزناتى رئيس سلطة الطيران المدنى بأن القرار يأتى لضمان تحقيق أعلى نسبة من الأمن والسلامة الجوية، ولضمان فتح باب الكابينة من الداخل عند حدوث أحداث طارئة، ليس فقط مثلما أشارت التحقيقات الأولية فى حادث الطائرة الألمانية لشركة جيرمان وينجز التابعة لشركة لوفتهانزا، بقيام مساعد الكابتن »أندريا لولتبز« بإغلاق باب الكابينة من الداخل، والتعمد فى اسقاط الطائرة، ولكن أيضا تحسبا لحدوث أى أحداث أخرى كإصابة من يوجد داخل الكابينة بمفرده بأزمة قلبية مفاجئة أو اغماء والكابينة مغلقة، ففى تلك الحالة يقوم فرد الضيافة بفتحها من الداخل لوجوده داخل الكابينة. وأشار إلى أن المنشور تم توزيعه على جميع الشركات المصرية العاملة بمصر لتطبيقه فورا، وذلك لحين بيان موقف التحقيقات فى واقعة الطائرة الألمانية، والتى أشارت تحقيقاتها الأولية بوجود تعمد من جانب المساعد فى الانتحار، واستغلال فرصة خروج الكابتن لدورة المياه بإغلاق باب الكابينة لإسقاط الطائرة. وعلى جانب آخر.. صرح الطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران بأن الشركة الوطنية كانت أولى الشركات العربية التى طبقت ذلك النظام، بضرورة وجود فردين داخل الكابينة طوال الرحلة، والاستعانة بأحد أفراد طاقم الضيافة الجوية للدخول للكابينة عند خروج الكابتن أو مساعده لدورة المياه أو لأى سبب آخر، وذلك قبل صدور قرار الطيران المدنى وعقب حادث الطائرة الألمانية.. وذلك لحين انتهاء التحقيقات الخاصة بالحادث أو صدور تشريعات جديدة من الايكاو. وأضاف النحاس أننا نقوم بكشف دورى على أفراد الطاقم من طيارين وضيافة جوية، يتضمن كشفا نفسيا شاملا، وتحاليل شاملة على كل أنواع العقاقير والمواد المخدرة، ونشدد فى ذلك للاطمئنان على الحالة الصحية والنفسية لأفراد الركب الطائر، وعند صدور أى تقرير يفيد بوجود أى تغييرات نفسية على أى فرد من الطاقم، يتم إيقافه لحين الشفاء، وذلك أيضا مطبق على ثبوت تعاطى أى فرد لأى نوع من أنواع المواد المخدرة. وقال الطيار هشام النحاس: إن أغلب الشركات الأمريكية والكندية تطبق ذلك النظام، بضرورة وجود فردين داخل الكابينة طوال الرحلة، خوفا من حدوث أى عارض لكابتن الطائرة أو مساعده أثناء وجوده بمفرده لأى سبب من الأسباب.