استأنفت أمس محكمة جنايات غرب الإسكندرية جلساتها برئاسة المستشار مصطفى تيرانة وعضوية المستشارين حمدى سارى، وطارق محمود، وأمانة سر جمعة إسماعيل في قضية استشهاد الشاب السلفي السيد بلال بعد إلقاء القبض عليه من قبل ضباط جهاز أمن الدولة المنحل بالإسكندرية على خلفية تفجير كنيسة القديسين الإسكندرية مطلع العام قبل الماضي. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية والمتهم فيها 5 من ضباط أمن الدولة السابق - هاربين ما عدا واحدا فقط - إلى جلسة غد لسماع شهود الإثبات. كانت الجلسة قد بدأت في الساعة العاشرة والنصف صباح أمس بإثبات حضور الضابط المتهم المحبوس الوحيد إلى الآن في القضية الذي حضر من محبسه وهو يرتدي زي الحبس الاحتياطي ، كما شهدت وجودا أمنيا مكثفا من قبل قوات الشرطة داخل وخارج قاعة المحكمة بالإضافة إلى تواجد مدرعات من القوات المسلحة وعدد من رجالالشرطة العسكرية للتأمين خارج المحكمة بعد طلب المحكمة تعزير قوات من المنطقة الشمالية المركزية للقوات المسلحة. واستمعت المحكمة إلى أهم شاهد في القضية وهو الضابط السابق في الجهاز المنحل جعفر حسين محمد والذي قرر القاضي في الجلسة حظر نظر تفاصيل شهادته. ومن جانبهم حاول فريق الدفاع عن المتهمين تقليص دائرة الاتهام إلى الضابط الوحيد المحبوس في القضية محمد عبد الرحمن شيمي سليمان وشهرته علاء زيدان. وصرح خلف بيومي رئيس هيئة المدعين بالحق المدني للأهرام بأن الهيئة اتفقت على الاكتفاء بتوجيه الاتهام للمتهمين المحالين من النيابة العامة فقط. ومن المنتظر أن تستمع هيئة المحكمة غدا إلى شهود الإثبات السبعة الناجين من التعذيب في هذه القضية. كانت النيابة العامة قد وجهت إلي كل من محمد عبد الرحمن شيمي سليمان وشهرته علاء زيدان «محبوس»، وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوي «هارب» وأسامة محمود عبد المنعم الكنيسي «هارب» وأحمد مصطفي كامل و شهرته أدهم البدري و محمود عبد العليم محمود علي «هارب» ضباط سابقين بجهاز أمن الدولة المنحل أنهم في يوم 5 يناير لعام 2011 قام المتهمون بقتل السيد محمد السيد بلال السوداني – عمدا بأنهم انهالوا عليه ضربا بأجسام صلبة راضه علي رأسه وأجزاء متفرقة من جسده، قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته. وأوضح قرار الإحالة أن المتهمين من الأول إلي الرابع بصفتهم موظفين عمومين «ضباط بجهاز أمن الدولة» عذبوا وأمروا بتعذيب المجني عليهم أحمد محمد أمين مشالي وأشرف فهمي محمد وعلاء محمد محمد ومحمود محمد عبد الحميد حسن وسامح عبد السلام محمد معروف بأنهم قاموا و آخرون مجهولون من رجال الشرطة بتعذيبهم بدنيا.