دعا نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولى إلى دعم الجهود العربية فى مكافحة الإرهاب. وقال العربى ، فى الجلسة الختامية للقمة العربية «إعلان شرم الشيخ» ،إن الأمن القومى العربى أصبح محل استهداف فى عدة دول. وأضاف العربى :»إننا نثمن الجهود العربية البينية ونجدد تعهدنا على العمل المشترك. مشيرا إلى أنه إزاء التحديات الراهنة للأمن القومى العربى «فإننا نؤكد التضامن العربى قولا وعملا». وأضاف العربى :»إننا نؤكد رفض الربط بين جماعات الإرهاب والدين الإسلامى الحنيف»، مشددا على دور المثقفين العرب ووسائل الإعلام ودور التعليم فى نشر الاعتدال. نص الاعلان نحن قادة الدول العربية المجتمعين فى الدورة 26 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى شرم الشيخ جمهورية مصر العربية يومى 28 و29 مارس 2015 التى كرست أعمالها لبحث التحديات التى تواجه أمننا القومى العربى وتشخيص أسبابها والوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة التراب العربى ويصون مقدراته وكيانه الدولى والعيش المشترك بين مكوناته فى مواجهة عدد من التهديدات النوعية, وهو الأمر الذى يتطلب تضافر الجهود واستنفار الإمكانات على شتى الأصعدة السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية. ونؤكد اعتزازنا بجامعتنا العربية فى الذكرى ال 70 لإنشائها فإننا نجدد التزامنا بمقاصد الزعماء والقادة المؤسسين من ضرورة توثيق الصلات بين الدول الأعضاء وتنسيق خططها السياسية تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها ومحافظة على تراثها المشترك , التى تجسدت فى ميثاق جامعة الدول العربية فى عام 1945 . إذ ندرك أن مفهومنا للامن القومى العربى ينصرف إلى معناه الشامل وأبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية من حيث قدرة الدول العربية فى الدفاع عن نفسها وحقوقها وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها , وتقوية ودعم هذه القدرات من خلال تنمية الإمكانات العربية فى مختلف المجالات استنادا للخصائص الجغرافية والحضارية التي تتمتع بها , وآخذا فى الإعتبار الاحتياجات الوطنية والأمنية لكل دولة والإمكانات المتاحة والمتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية التى تؤثر على الأمن القومى العربي , اذ نستشعر أن الأمن القومى العربى قد بات تحت تهديدات متعددة الأبعاد فبنيان الدول وصيانة أراضيها قد اضحيا محل استهداف فى أقطار عربية عديدة ونتابع بقلق اصطدام مفهوم الدولة الحديثة فى المنطقة العربية بمشروعات هدامة تنتقص من مفهوم الدولة الوطنية وتفرغ القضايا العربية من مضامينها وتمس بالتنوع العرقى والدينى والطائفى وتوظفه فى صراعات دموية برعاية أطراف خارجية ستعانى هى نفسها من تدمير كل موروث حضارى كان لشعوب المنطقة دور رئيسى فى بنائه, فضلا عن التحديات التنموية والاجتماعية والبيئية . وإزاء كل ما يحيط بالأمن القومى العربى من تهديدات وتحديات فى المرحلة الراهنة تهدد المواطنة كأساس لبناء مجتمعات عصرية تحقق الرفاهية والإزدهار لشعوبها كى تستعيد الأمة العربية مكانتها المستحقة , فإننا نؤكد على التضامن العربى قولا وعملا في التعامل مع التطورات الراهنة التى تمر بها المنطقة وعلى الضرورة القصوى لصيانة مواقف عربية مشتركة فى مواجهة كافة التحديات . ونثمن الجهود العربية وتوطيد العلاقات البينية وتنقية الأجواء , نجدد تعاهدنا بالعمل على تحقيق إرادة الشعوب العربية فى العيش الكريم , والمضى قدما فى مسيرة التطوير والتنوير وترسيخ حقوق المواطنة وصون الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية وحقوق المرأة العربية وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وجودة التعليم وندرك أهمية تلك الأهداف كأدوات رئيسية وفاعلة تصون منظومة الأمن القومى العربى وتعزز انتماء الإنسان العربى وفخره بهويته . ندعو المجتمع الدولى إلى دعم الجهود العربية فى مكافحة الإرهاب واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجفيف منابع تمويله للحيلولة دون توفير الملاذ الأمن للعناصر الإرهابية , كما نشدد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية فى هذا المجال , من خلال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائى والتنسيق العسكرى , مشددين على حتمية الشمولية فى الرؤية الدولية فى التعامل مع الإرهاب , دون انتقائية و تمييز حيث لا تقتصر على مواجهة تنظيمات بعينها وتتجاهل أخرى , خاصة أن كافة تلك التنظيمات يجمعها نفس الإطار الإيديولوجى وتقوم بالتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات والمقاتلين والسلاح فيما بينها, نؤكد فى هذا الاطار رفضنا الكامل لأى ربط يتم لتلك الجماعات أو ممارستها بالدين الإسلامى الحنيف.