طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسلمي فرنسا بأن يكون لهم إسلاما فرنسيا, وألا يكون إسلام في فرنسا, جاء ذلك أثناء زيارته لمسجد باريس لإحياء ذكري الجنود المسلمين الذين حاربوا مع فرنسا أثناء الحربين العالميتين. وجاءت زيارة ساركوزي, الذي يخوض السباق للفوز بفترة رئاسية ثانية, كمحاولة لتلطيف الأجواء المتوترة بين الجالية المسلمة والحكومة الفرنسية بعد أن طوع الحزب الحاكم قضايا الإسلام لخدمة حملته الانتخابية, وتجلي ذلك في تصريحات رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الداخلية كلود جيان بشأن اللحم الحلال والطريقة التي يعتمدها مسلمو فرنسا في ذبح المواشي. وكان رد ساركوزي في مسجد باريس قائلا إنه لا مكان لمثل هذا الجدل في بلادنا وأن المسلمين لهم الحق في ممارسة طقوسهم الدينية مثل باقي المواطنين الفرنسيين, مؤكدا أن الجالية المسلمة لها مكانتها في الجمهورية الفرنسية. وأشار إلي أهمية مسجد باريس الذي كان ولا يزال مكانا للحوار والسلام.