* نحتاج 300 مليار دولار لبناء البلاد * تحية لروح عاهل السعودية الراحل صاحب الفكرة * لن أنتظر حتى يخرج الشعب لتغييرى وأقدر المواطنين واحترمهم * المصريون لا ينسون من يقف بجوارهم * مصر علمت الدنيا وستعلمها مرة اخرى فى مشهد وخطاب مرتجل غير مسبوق فاجأ به الرئيس عبد الفتاح السيسى المشاركين فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ، أكد أن مصر تستيقظ الآن ، مشيرا إلى أن البعض ظنوا بأن مصر ماتت ولكن الله خلق مصر لكى تعيش. وأعلن عن استضافة مصر تجمعا اقتصاديا سنويا للدول التى تعانى ظروفا صعبة ، وذلك فى توقيت مقارب لتوقيت عقد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ وبمشاركة كافة المستثمرين والشركات من جميع أنحاء العالم لتقديم الاستثمارات إلى هذه الدول. وطالب الرئيس الشعب بالعمل ومضاعفة مجهودهم آلاف المرات من أجل بناء مصر ، مشيرا إلى أن المستثمرين جاءوا من كل مكان فى العالم من أجلهم ، وأن رد فعل المستثمرين والشركات واستعدادهم للتعاون مع مصر كان رسالة للعالم كله. وأشار إلى أنه سبق وأكد أن المؤتمر الاقتصادى ذراع مصر ، مطالبا بأن يعمل باقى الجسم ويتحرك مع الذراع بقوة ، مشددا على أنه لا ينبغى أن يستهتر أحد بقوة المصريين وحجمه، موجها رسالة للشعب «اشتغل واعمل من أجل خاطر بلدك». وأوضح أن مصر تحتاج إلى ما بين 200 و300 مليار دولار حتى يكون هناك أمل حقيقى ل90 مليون مصرى يعيشون ويعملون ويكونون سعداء، مشيرا إلى أنه يدرك جيدا المشاكل التى تعانى منها مصر ويعرف ما هى الحلول التى تقضى على هذه المشاكل. ووجه الرئيس حديثه إلى الدول المتقدمة بأن تحذو حذو ألمانيا فى المساهمة بنفس الطريقة التى ساهمت بها برلين فى المؤتمر الاقتصادى بإقامة مشروعات فى مصر عبر تقديم تمويل لشركاتها على أن يكون التمويل ميسرا ولسنوات طويلة. وتقدم الرئيس بالشكر لكافة المشاركين فى المؤتمر من ملوك ورؤساء ووزراء ونائبى الوزراء وكل من ساهم فى نجاح المؤتمر قائلا لهم : أنتم متعرفوش فرحتوا الشعب المصرى إزاي». وأضاف أن المصريين كانوا يتابعون المؤتمر لحظة بلحظة ، مشيرا إلى أنهم عندما أرادوا التغيير فى 25 يناير قاموا بالتغيير وعندما أرادوا التغيير فى 30 يونيو قاموا كذلك بالتغيير، لأنه لم يكن هناك أحد يتصور أن يواجه أحد آخر »فى إشارة لجماعة الإخوان« وصمموا على التغيير ونجحوا..وشدد بنبرة عالية : «ولو أراد الشعب التغيير مرة أخرى سينفذوا ذلك..وأنا والله لا يمكن أن انتظر حتى يحدث ذلك ..وخلوا بالكم فالشعب المصرى العظيم احترمه وأحبه وأخاف عليه..وهذا ليس كلام وحب مصر مش كلام..ونحن نحب مصر وعايزين حبها ونخليها قد الدنيا». وأكد ، خلال كلمته فى ختام المؤتمر ، أن مصر موجودة على ظهر الأرض منذ 7 آلاف عام وعلمت الدنيا بأكملها وقدمت الحضارة للعالم كله ، مشيرا إلى أن هذا الكلام مكتوب فى كتب التاريخ ويدرس فى العالم كله. وأضاف أنه منذ نحو 150 عاما فقط كان هناك بعثة من دولة اليابان العظيمة لكى ترى تجربة مصر عام 1862 للتعرف على الشعب المصرى ، وفى عام 1962 جاءت بعثة من دولة كوريا الجنوبية العظيمة، ولا أريد أن أسأل لماذا لم تكمل مصر ولكن أذكر العالم كله بأن مصر تستيقظ الآن. وقال إن مصر بها 35 مليون شاب وأكثر من 65 مليون انسان وهى التى علمت العالم وستعلمه مرة أخرى و«مصر استيقظت«. ووجه الرئيس الشكر لملك السعودية الراحل الملك عبدالله صاحب هذه الدعوة، مشيرا إلى أن هناك الكثير منا يمكن أن يترك فكرة تعيش لأعوام طويلة. وتحدث الرئيس عن أهمية تركيزه على الوقت الذى ستستغرقه الاستثمارات ، مشيرا إلى أنه تحدث مع الشركة المنفذة لمشروع العاصمة الجديدة ، وقال إنه يرفض استغراق المرحلة الأولى 10 سنوات لأن عدد المصريين سيزيد بعد هذه الفترة بنحو 26 مليون شخص والعاصمة الجديدة ستستوعب فقط من 5 إلى 6 ملايين شخص ، معتبرا أن الوقت حاسم. وقال: «لذلك تجدون أن حديثى مع كافة المسئولين والشركات أننى مستعجل لأننا متأخرون قوى والجرى لن يكفي..ونحتاج للتحرك بسرعة أكبر«. ووجه الرئيس حديثه للشركاء الدوليين والمستثمرين قائلا: «إذا كنتم تنوون المساهمة فى تنمية هذه البلد فالعمل يجب أن يكون ليل نهار.. أما النقطة الثانية فهى أن تكون هناك مراعاة للتكلفة المالية..وأقول للمستثمر الذى جاء للمساعدة أحتاج منك تقليل هامش الربح لأننا نرغب فى بناء بلدنا ونعطى أملا حقيقيا للمصريين ولهذا نقوم بكل ما هو مشروع لتحقيق ذلك«. ووجه الرئيس الشكر لشركة سيمنس ، موضحا أن مدير الشركة استجاب لطلبات الرئيس بتقليص مدة إنشاء محطة للطاقة الكهربائية تنتج 4 آلاف ميجاوات من 36 شهرا إلى عام ونصف العام، كما اتفق معهم على خفض تكلفة إنشاء المحطة وإنشاء محطتين أخريين ، قائلا: «يجب ألا يستمر الشعب المصرى فى المعاناة من عدم وجود الكهرباء«. وأوضح أنه تلقى دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزيارة ألمانيا ، مشيرا إلى أنه يتطلع لهذه الزيارة ، كما أعرب عن تقديره واحترامه لهذه الدولة. وتوجه الرئيس بالشكر أيضا لشركة »جنرال ألكتريك« بعد موافقتها على طلبه بتقليص مدة رفع كفاءة محطات الكهرباء من فترة تتراوح بين 24 و 30 شهرا لتصل إلى 8 شهور فقط ، كما علق الرئيس مازحا على التكلفة المالية الخاصة بهذا المشروع قائلا: «قلتله عشان خاطر ربنا حتى وصلنا إلى الرقم الحقيقى الذى نريده...وقلت له معلش وشيل 100 مليون دول وشالهم». وأضاف أن شركتى «سيمنس» و«جنرال إلكتريك« جلبوا التمويل من دولتهم، فى إشارة إلى ألمانيا ، مشيرا إلى أن تكلفة محطات الكهرباء الثلاث التى ستنفذها شركة سيمنس تبلغ 6 مليارات يويو بتكلفة 2 مليار يورو للمحطة الواحدة. وأشار إلى أن هناك العديد من الدول الأخرى التى من الممكن أن تقوم بهذه الخطوة وتعطى تمويلا طويل الأجل لشركاتها مقابل سداد مصر على سنوات طويلة، قائلا:«الشعب المصرى لا ينسى من وقف بجانبه أبدا..والتزام مصر بالسداد أمر لا يقبل الشك«. وأشار الرئيس إلى أن هناك عددا كبيرا من المشروعات القومية الضخمة التى يتم العمل بها حاليا من بينها مدينة رفح الجديدة ، و الإسماعلية الجديدة ، و العلمين ، طريق الجلالة البحرية، إنشاء محافظات جديدة على مساحة 4 ملايين فدان، قائلا: » نحن نقوم بخطوات كثيرة ولكن المطلوب أكثر ..لذلك لم تظهر النتائج بعد« ، مشيرا إلى أن المشاريع تحتاج أموالا ضخمة وجهدا كبيرا. وأوضح أن العالم عندما يشارك فى التجمع الاقتصادى السنوى العام المقبل سيشهد تطورا كبيرا فى محافظة شرم الشيخ ، موجها حديثه لمحافظ شرم الشيخ:«سنلتقى بك العام المقبل هنا وسنرى جهدا أفضل وطرق وكبارى ومنشآت«. وتوجه الرئيس فى نهاية خطابه بالشكر لكافة المنظمين للمؤتمر وكافة المشاركين الذين ساهموا فى إنجاح المؤتمر، وقال لهم: أنتم متعرفوش مدى الفرحة اللى دخلتوها فى قلوب المصريين. وأقول لكافة المشاركين كل التحية والسلام ومازالت مشاركتكم مستمرة والعمل موصول«. -------------------
قل «تحيا مصر».. ولا تقل «يحيا السيسى» «تحيا مصر وماحدش تاني»..بهذه العبارة أوقف الرئيس السيسى هتاف البعض فى القاعة بعبارة «يحيا السيسي» والتى خرجت منهم مقترنة بهتاف»تحيا مصر«.وقال الرئيس تحيا مصر بشعبها و شبابها الذى يتعدى عددهم 35 مليون مواطن. تصفيق حاد للملك عبد الله
دوت قاعة المؤتمر بالتصفيق عندما تقدم الرئيس السيسى بالشكر للمغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب فكرة الدعوة الى المؤتمر، وقال انه ليس موجودا بيننا، لكن عمله سيظل معنا لسنوات طويلة، لاسيما أن مصر ستتذكره بعدما ستقوم بعقد مؤتمر اقتصادى سنوى على أرضها. مزاح الرئيس
تعددت القفشات الطريفة أمس فى كلمة الرئيس السيسي، ومنها عندما قال إنه طالب رئيس شركة سيمنس الألمانية بتقليل تكلفة أحد مشروعاتها فى مصر، و قال السيسى إنه قال له: «علشان خاطر ربنا بقى خفض التكلفة». كما ضجت القاعة بالضحك عندما قال الرئيس إن وزير الكهرباء قال إنه سيرسل له المستثمرين حيث إنه الأقدر على التفاوض على الاسعار وتقليل مدة تنفيذ المشروعات، وهو ما لم يقدر عليه الوزير. شباب المؤتمر يلتفون حول الرئيس ويلتقطون معه «السيلفى» فى تقليد غير مسبوق، التقط منظمو المؤتمر من الشباب صورا «سيلفي» مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى دعاهم فى بداية كلمته إلى الصعود للوقوف بجواره. وقام الشباب بالالتفاف حول الرئيس ومصافحته، وبعد ان تزايد عدد من قاموا بالتقاط الصور معه، داعبهم قائلا:إحنا عايزين نتكلم». وعقب إلقاء كلمته غير التقليدية والمرتجلة بعد أن استبعد كلمته المعدة سلفا، دعا الرئيس الحضور بالقاعة إلى الصعود الى المسرح والتقاط صورة جماعية معه، و قد صعد عدد كبير ملأوا المسرح عن آخره.