كشف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أنه ليس من الواضح أن كان من الممكن التوصل لاتفاق مع إيران بنهاية مارس الحالى كما كان متوقعا. وعشية اجتماع «لوزان» السويسرية بين طهران والقوى الكبري، نفى كيرى فى تصريحات بشرم الشيخ علمه بالتدخلات الإيرانية فى العراق، موضحا «تحدثنا مع رئيس الوزراء العراقى حول ذلك، وهو لا ينكر ذلك، ونعرف أن إيران لديها تواجد ومصالح ، و هناك عمليات تتم ضد تنظيم داعش و لكن الولاياتالمتحدة لا تنسق مع إيران حولها ولا يوجد حوار حول ذلك». وأضاف أنه «لا يمكننى أن أقول لكم ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق، وكشف عن وجود فجوات مطالبا إيران باتخاذ تحركات حاسمة فى هذا الشأن». وتابع أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد أنه لن يسمح لإيران بأن تحصل على أسلحة نووية. وأوضح أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالتوصل إلى هذه الصفقة، وأنه إذا لم تتمكن الأطراف المعنية من الاتفاق ستكون هناك خيارات أخرى قد لا تؤدى إلى التزامات ولن تغلق مسارات إيران للحصول على السلاح النووي. وردا على سؤال حول دور الولاياتالمتحدة من أجل عودة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بعد الانتخابات البرلمانية المقررة 17 مارس الحالي، أكد كيرى أن موقف الولاياتالمتحدة سواء الحزب الديمقراطى أو الجمهورى هو مساند للسلام وأن الرئيس الأمريكى مع حل الدولتين والمضى قدما فى هذه الجهود. وقال إنه التقى على هامش مشاركته فى المؤتمر بشرم الشيخ مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى حيث تم التشديد على الصلة القوية بين التجارة والاستثمار والأمن، مشيرا إلى أن المناقشات تناولت أيضا جهود تطوير قطاع خاص قابل للإستدامة فى فلسطين. من جهة أخرى، أعلن حسن تاچيك سفير إيران لدى النمسا أن بلاده ستناقش مع مجموعة الدول الكبرى مشروع قرار دولى سيقدم إلى مجلس الأمن ينص على رفع جميع أشكال الحظر والعقوبات فى حال توقيع إتفاق نووى شامل. وأضاف أن القرارسيدخل حيز التنفيذ فور توقيع الإتفاق النووي. من جانبه، ذكر مندوب الولاياتالمتحدة فى الوكاله الدولية للطاقة الذرية أنه من المتوقع أن يتم رفع الإتفاق الشامل بشأن برنامج إيران النووى إلى مجلس الأمن للمصادقة عليه مجرد التوصل إليه.