اعترضت السلطات الأمنية اليمنية كتائب من القوات الخاصة موالية للرئيس السابق على عبد الله الصالح كانت تتحرك باتجاه عدن، وذلك بعد ساعات من تهديد صالح للملتحقين بالرئيس هادى فى عدن. وتسود مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية فى عدن حالة من القلق بعد تصريحات الرئيس السابق على عبد الله صالح التى لوح فيها بأن الهاربين إلى عدن لن يكون أمامهم منفذ للهروب إلا البحر على حد قوله. وكشفت مصادر سياسية وعسكرية أن صالح يجرى بعض الإجتماعات السرية مع قادة عسكريين وأمنيين موالين له فى صنعاء بالتنسيق مع الحوثيين. وفى هذا السياق أفادت مصادر فى عدن بأنه تم إرسال الكتائب من القوات الخاصة من صنعاء إلى تعز بهدف التحرك إلى عدن. وفى هذه الأثناء، تم تعزيز اللجان الشعبية فى عدن بقوة من الجيش الموالى للرئيس هادى الذى تم استقدامه من أبين. وفى غضون ذلك، قام مسلحون حوثيون بالاعتداء على مظاهرة مناوئة لهم فى العاصمة اليمنية صنعاء. وقال عبد الله السامعى احد المشاركين فى المظاهرة إن مسلحين حوثيين فرقوا المظاهرة بالقوة، واعتدوا على المتظاهرين بالهراوات، كما قاموا باختطاف عدد من المتظاهرين.وردد المتظاهرون خلال التجمع هتافات طالبوا فيها بالخروج الفورى «للمليشيات المسلحة» من العاصمة والمحافظات اليمنية الأخرى، ورفع المظاهر المسلحة منها. من جانبه، أكد على العماد عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله الحوثية إن تلك الاتهامات عارية عن الصحة، مشيراً إلى أنها فقط مجرد بلبله اعلامية من قبل عناصر تابعة لحزب التجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمين) حيث لا توجد فى الوقت الراهن أى اعتداءات. وفى الوقت نفسه، أعلنت عدة أحزاب يمنية وحركات ثورية ومنظمات مجتمع مدنى ونقابات وتحالفات قبلية وبرلمانية إنشاء تكتل وطنى للإنقاذ يهدف إلى استعادة الدولة ورفض حكم الحوثيين. ومن بين المكونات الممثلة فى التكتل سبعة أحزاب أبرزها حزب التجمع اليمنى للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين، وحزب التنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى، وحزب العدالة والبناء، وحزب الرشاد السلفى، والكتلة البرلمانية لجنوب اليمن.