ودعت قرية "عر ب المناصرة" التابعة لقرية نجع حمادي في قنا 10 من أبناءها الذين لقيوا حتفهم فى حادث ماساوى عندما كانوا ينقبون عن الآثار على أطراف القرية المتاخمة للجبل الغربي بحثا عن كنوز أثرية . هذه الظاهرة التي انتشرت فى قرى و مدن الصعيد بشكل هستيري بين الأهالي خاصة مع زيادة البطالة وتردى الأوضاع الاقتصادية. حيث واصل الضحايا الحفر على عمق أكثر من 100 متر أملا في الوصول إلى كنوز أثرية قيمة في غفلة من أجهزة الشرطة ونتيجة لعمق الحفر في باطن الأرض انهارت الأتربة والرمال فوق رؤوس الضحايا فجأة مع العواصف الترابية التي اجتاحت البلاد خلال اليومين الماضيين مما أدى إلى ردم الضحايا العشرة في الحفرة ولقيوا حتفهم جميعا وبينهم 4 أشقاء من القرية بينما أصيب آخرين في حادث مفجع جعل البلدة تكتسي بالحداد والحزن على ضحاياها العشرة حيث تمكنت أجهزة الحماية المدنية من انتشال جثث الضحايا صباح اليوم و تم دفنهم في جنازة جماعية شارك فيها أهالي القرية في مشهد حزين . والغريب أنه لم يتم العثور على سمة قطع أثرية رغم عمق الحفرة التي أودت بحياتهم ، وصرح مصدر أمنى بقنا أن حمى البحث والتنقيب على الآثار خاصة في مدن وقرى قنا انتشرت بشكل كبير نظرا لما عرف أن بهذه المناطق كنوز أثرية ذات قيمة عالية في ظل عدم تقنين وتحديد الأراضي التي تحتوى على الآثار وحظر الحفر فيها مع غياب المتابعة من رجال وخبراء المجلس الأعلى للآثار ، وقد تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الحادث .