قدمت مصر أكثر من مائة ألف شهيد دفاعا عن فلسطين والأرض العربية ضد الاستعمار والاحتلال بمختلف أشكاله، وخاض الجيش المصرى العظيم معارك كبرى فى سبيل ذلك، وروى بدمائه تراب الوطن. ولذلك تحتفل مصر كل عام بيوم الشهيد تكريما لكل من قدم روحه فداء للأمة، واختارت يوم 9 مارس تخليدا لذكرى رحيل الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذى استشهد عام 1969 وهو يقود أعنف اشتباكات حرب الاستنزاف مع إسرائيل، وفى موقع متقدم جدا على الجبهة لم يكن يبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية أكثر من 250 مترا. كان جيش مصر العظيم هو الدرع الحامى دائما للوطن مهما كانت التضحيات، دافع عن الأمن القومى المصرى فى فلسطين، وحرر سيناء الحبيبة بعد معركة مازالت تدرس فى المعاهد العسكرية العالمية حتى الآن. وعندما تكالب الأعداء على الوطن فى الداخل والخارج، تقدمت القوات المسلحة لتفتدى بأرواح أبنائها الأبطال شعب مصر بأكمله فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف والجماعات التكفيرية. وهو ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى ردا على تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية (يا نحكمكم يا نقتلكم)، بقوله: الشعب المصرى قال: لا لهذه الجماعة الإرهابية فقلنا إحنا حنتقتل بدلا منه. ومازالت القوات المسلحة مع الشرطة والشعب تواجه أخطر جماعة إرهابية فى تاريخ مصر، ويتساقط الشهداء ليكتبوا بدمائهم ملحمة صمود مصر فى مواجهة الإرهاب، وليحكى التاريخ كيف حاربت مصر الإرهابيين والتكفيريين نيابة عن العالم كله، وستنجح بإذن الله فى القضاء عليهم بفضل أرواح الشهداء الذين ينحنى لهم كل مصرى إجلالا وتعظيما وتكريما. لمزيد من مقالات رأى الاهرام