أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أن فلسطينيا صدم بسيارته مجموعة من المارة قرب محطة للترام فى القدس ، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بينهم أربعة شرطيات من حرس الحدود الاسرائيلى بإصابات متوسطة. وقع الحادث الذى اعتبرته الشرطة الإسرائلية هجوما إرهابيا محتملا فى محطة للقطار الخفيف على طريق رئيسى بالقرب من القدسالشرقية حيث تعيش أغلبية عربية ، وفى منطقة قريبة من مركز لشرطة الحدود الإسرائيلية. وذكرت الشرطة أن السائق خرج من السيارة وحاول طعن أحد المارة قبل إصابته برصاص أطلق من مركز الشرطة القريب. وذكرت لوبا سامرى المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية "يبدو أن الحادث هجوم متعمد". وأضافت أن السائق نقل الى المستشفى فى حالة خطيرة ، ووقع الحادث فى عطلة البوريم اليهودية التى تزدحم فيها شوارع بالمارة. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال بالقدسالمحتلة جددت مشروعا قديما مثيرا للجدل يتضمن إقامة "تليفريك" فوق البلدة القديمة من القدسالمحتلة وعلى مشارف المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع الجمعية الاستيطانية "العاد". ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن صحيفة "هآرتس" أن الخطة التى لم تنل المصادقة النهائية حتى الآن تقضى بإقامة أربع محطات تفصل الواحدة منها عن الأخرى مسافة قصيرة فى أماكن "حساسة" من الناحية الدينية ، كما سيجرى نصب عشرات الأعمدة الضخمة التى ستقسم "الحوض المقدس" للمدينة العتيقة إلى نصفين، الأمر الذى وصفه أحد الخبراء اليهود فى شئون القدس "بتغيير هوية المدينة التاريخية". ومن جانبه، ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع بمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلى لإنشاء "تلفريك" فى محيط البلدة القديمة فى القدس. ووصف قريع هذه المخططات بأنها انتهاك صارخ وآثم وتشكل عدوانا سافرا ، وانتهاكا صارخا لمدينة القدسالمحتلة ، مستهجنا "هذا المخطط الإجرامي" الذى تسعى إليه جمعيات استيطانية إرهابية مثل جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة لتهويد المدينة المقدسة. وأوضح أن المشروع سيمر من منطقة سلوان جنوب الأقصى، بالإضافة إلى الأماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة وسيلامس سور المسجد الأقصى المبارك ومواقع أثرية تاريخية أخرى إلى جبل الزيتون, محذرا من مخاطر إنشاء هذا المشروع على مستقبل المدينة المقدسة. وأضاف أن إنشاء هذا المشروع سيؤدى إلى المزيد من الإجرام والتطرف الدينى الذى تمارسه سلطات الاحتلال, وبالتالى تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلى والمنظمات اليهودية الإرهابية المتطرفة التى تدعمها حكومات الاحتلال ، مسئولية ما يجرى من تهويد وعدوان على مدينة القدس. بدوره، استنكر نائب محافظ القدس عبدالله صيام قيام سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية "بزرع أجسام غريبة" فى سماء مدينة القدس وتهدف بشكل رئيسى لتغيير الآثار العربية والإسلامية فى المدينة المقدسة. وقال صيام فى تصريحات صحفية إن مشروع"التلفريك" هو اعتداء على الإرث الثقافى والحضارى وتغيير للطابع التاريخى للقدس ويخدم أهداف الاحتلال بتهويد وأسرلة المدينة. وفى تطور آخر قرر المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية الأول وقف التنسيق الأمنى مع اسرائيل الذى ينسب الكثيرون الفضل له فى الحفاظ على النظام فى الاراضى الفلسطينية ومنع هجمات فى إسرائيل.