يوم52 يناير سنة2011.. كان بداية مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخ النضال المتواصل للشعب المصري. إن هذا الشعب في ذلك اليوم المجيد بدأ تجربة ثورية رائدة في وسط ظروف صعبة( تمثلت في تزوير إرادة الشعب في انتخابات البرلمان المنحل).. وكذلك صعوبة الحياة الاقتصادية لدخل المواطنين والبطالة بين الشباب, والتي انتشرت في طول مصر وعرضها. كل هذا أدي إلي الثورة التي صممت علي خلع الحاكم الفاسد وأعوانه لتعيد الحياة الانسانية لكرامة الشعب المصري العظيم. إن اخلاص الشعب المصري لقضية الثورة ووضوح الرؤية أمامه واستمراره الدائب في مصارعة جميع أنواع التحديات قد مكنته دون أدني شك من تحقيق نموذج رائع للثورة الوطنية للشعب المصري.. وهي الاستمرار لنضال الانسان الحر عبر التاريخ من أجل حياة أفضل دون قيود الاستغلال والتخلف في جميع صورها المادية والمعنوية. إن الشعب المصري العظيم تحقق له ما أراد من خلع الحاكم الفاسد وأعوانه وتقديمهم إلي المحاكمات حتي يكونوا عبرة لمن يأتي بعد ذلك لحكم مصر. لقد أعطي الشعب درسا في الثورات الشعبية لكل حكام العالم الطغاة واسقطت إلي غير رجعة جميع السلبيات التي كانت تحد من إرادته في إعادة تشكيل حياته من جديد تمثلت في الانتخابات البرلمانية الحرة النزيهة, تمهيدا لوضع الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية بالطريقة الديمقراطية الحرة. كل هذا صنعه شعب مصر الذي رفض الظلم والطغيان والتوريث وسلطة الحاكم الفرد وجحافل الظلام التي كانت تتربص بكل عود أخضر يثبت علي وادي النيل. فتحية لشعب مصر المناضل ولشباب مصر ولشهدائه الأبرار الذين كتبوا صفحات بيضاء سيظل يذكرها التاريخ المصري حتي قيام الساعة.