أجرى الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ظهر أمس، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع الخطيرة على الساحة اليمنية، وما يدور بشأنها من مشاورات واتصالات لتذليل العقبات التى تعترض استئناف جلسات الحوار الوطنى الشامل. وذكر بيان للأمانة العامة للجامعة العربية أن العربى أكد خلال الاتصال موقف الجامعة العربية الداعم للشرعية اليمنية مُمثلّةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساندتها لما يبذله من جهود وطنية لاستكمال تنفيذ مراحل العملية السياسية الانتقالية، وفقاً للأسس المتفق عليها والمتمثلة فى مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأشار البيان الى أن الأمين العام للجامعة العربية جدّد فى الاتصال مطالبته لجماعة الحوثيين برفع الإقامة الجبرية المفروضة على كبار المسئولين اليمنيين، وفى مقدمتهم خالد بحاح رئيس الحكومة ،ووزير الخارجية السيد عبد الله الصايدى الذى تم توجيه الدعوة له لحضور الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى يوم الاثنين المقبل ،كما دعا جماعة الحوثيين إلى التوقف عن اتخاذ أية خطوات تصعيدية أحادية الجانب، وعن محاولاتها العبثية لفرض إرادتها وبقوة السلاح على الشعب اليمنى ومؤسساته الشرعية. وقال عز الدين الأصبحى وزير حقوق الانسان فى الحكومة اليمنية المستقلة أن تطورات الأوضاع فى اليمن ، خاصة فى ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية القائمة ، ستكون فى صدارة جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى دورته ال 143 الاثنين المقبل ،وكذلك أمام القمة العربية نهاية مارس فى مصر ، والتى ذكر أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اليمنى عبد ربه هادى لحضورها. وفى عدن أعلن الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور أن الرياض هى التى يجب أن تستضيف جلسات الحوار بين القوى السياسية اليمنية والتى تجرى فى صنعاء منذ عدة أسابيع، موضحا فى لقاء له أمس مع شخصيات سياسية واجتماعية من قبائل مديرية يافع بمحافظةلحج ،أنه بسبب رفض قوى سياسية لعقد أى اجتماعات سياسية فى عدن أو تعز ، وبسبب استحالة مواصلة الحوار السياسى فى صنعاء ، فإنه من الواجب نقل الحوار السياسى بين القوى اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض باعتبارها مقر مجلس التعاون الخليجى الراعى للمبادرة الخليجية فى اليمن التى قامت عليها التسوية السياسية فى اليمن عام 2011 ،مؤكدا أن نقل الحوار إلى الرياض يمنح ضمانات أكيدة للمشاركين فيه بوجود ضمانات دولية ملزمة لكل الأطراف. وفى واشنطن نفت مارى هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اعتزام بلادها نقل سفارتها فى اليمن إلى مدينة عدن ،غير أنها قالت إنه يتم حاليا بحث إمكانية نقل بعض العاملين بالسفارة الأمريكية فى اليمن إلى دولة أخرى فى المنطقة كما حدث فى بعض الأماكن الأخرى.