يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، يلتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى العهد، والأمير محمد بن نايف ولى ولى العهد وزير الداخلية. وتعد الزيارة، هى الأولى بعد تولى الملك سلمان، حيث من المقرر أن تتركز المحادثات على مستجدات الأوضاع، فى المنطقة، لاسيما تدهور الأوضاع فى اليمن وضرورة تداركها، تلافيا لآثارها السلبية على أمن الخليج العربى والبحر الأحمر. كان الرئيس قد كشف فى حواره لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية فى عددها الصادر أمس أن زيارته للسعودية تتضمن بحث التطورات فى اليمن، وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب. كما تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، فى ضوء المواقف القوية للمملكة، والتى ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن السيسى يولى اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على جميع الأصعدة، فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية، وسعى بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذى خلفه الاقتتال الداخلي، وحالة الضعف فى بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. وأضاف أن القمة العربية المقبلة ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال محادثات الزعيمين، خاصة فى ظل الوضع الحالى الذى يتطلب أهمية تفويت جميع محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التى تتعرض لها المنطقة العربية. ومن ناحيته، أكد سامح شكرى وزير الخارجية فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أهمية الزيارة لتحقيق التواصل المباشر بين زعيمى البلدين، الأمر الذى يعزز العلاقات الإستراتيجية والتكامل بين الطرفين. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أن الزعيمين سيبحثان دعم وتطوير العلاقات، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.