أعلن المؤتمر الوطنى الليبى العام "البرلمان المنتهية ولايته"، أن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا أبلغته بشكل رسمى تأجيل جولة الحوار الليبي، الذي كان مقررا عقده اليوم فى المغرب، إلى أجل غير مسمى. في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون إعلان البرلمان قرار تعيين الفريق أول "خليفة بالقاسم حفتر" قائداً عاماً للجيش الوطنى الليبى وحلفه اليمين، وطبقاً القرار، فإن حفتر سيعهد إليه بقيادة الجيش الليبى، وإعادة إنشائه وهيكلته. واللواء خليفة، الذى يبلغ من العمر 71 عاماً، هو أحد ضباط الانقلاب الذى جاء بالعقيد القذافى إلى السلطة فى عام 1969، علماً بأنه قضى سنوات فى المنفى فى مدينة فولز تشرش شمال ولاية فرجينيا، لكونه قائداً معارضاً، وذلك قبل عودته لبلاده فى عام 2011 من أجل الثورة الليبية. فى الوقت نفسه، حمل عبد الله الثنى رئيس الوزراء الليبى "قوى غربية"، لم يسمها، مسئولية الفوضى والعمليات الإرهابية فى بلاده عبر دعم وتمويل تلك المجموعات التى تعمل على اختطاف الدولة وفرض هيمنتها، لافتا فى تصريحات لوسائل إعلام روسية إلى أن حكومته تتطلع إلى دور روسى فاعل، كاشفا النقاب عن تواصل يجرى مع الجانب الروسى عبر مبعوثين، مؤكدا أن ذلك سيكون فى مصلحة القضية الليبية. ورحب الثنى بعودة الشركات الروسية للاستثمار فى بلاده، مؤكدا أن المنطقة الشرقية آمنة ويمكن للشركات الروسية أن تأتى وتستثمر فيها، مبديا رغبة بلاده واستعدادها التام لتفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها فى السابق مع موسكو، لاسيما فى قطاع الكهرباء أو فى مجال الاستثمارات. ومن جانبها، أدانت الحكومة الليبية المؤقتة، جريمة اغتيال الناشطة الحقوقية انتصار الحصائرى وأحد أقاربها رميًا بالرصاص فى طرابلس، معتبرة أن الحادث يدل على أن العاصمة ليست آمنة وتقبع تحت قبضة الإرهاب. وشددت الحكومة ، فى بيان الليلة قبل الماضية، على أن العمليات الإجرامية التى طالت النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين وخطباء المساجد ورجال الأمن وحتى النساء، لا تعبر عن أخلاق الليبيين ولا عن تعاليم الدين الإسلامى الحنيف. وفى تونس، أكد رئيس هيئة الإعلام والثقافة الليبى عمر القويرى، أن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابى ونذير القطارى المختطفين فى ليبيا " لا يزالان على قيد الحياة وأنهما بخير " . يذكر أن الصحفيين التونسيين مختطفان فى ليبيا منذ شهر سبتمبر الماضى، وتبذل السلطات التونسية جهودا حثيثة للإفراج عنهما وعودتهما إلى بلدهما سالمين.