تبحث محافظة الشرقية حاليا عن قطعة أرض لإقامة منطقة مجمعة لمكامير الفحم تتوافر مع الاشتراطات البيئية للتقليل من مخاطر المكامير البدائية . وصرح الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية خلال اجتماعه وأصحاب مكامير الفحم بحضور اللواء سامى سيدهم نائب المحافظ والسكرتيرين العام والمساعد للمحافظة بأنه تم تشكيل لجنة لحصر عدد مكامير الفحم على الطبيعة بنطاق محافظة الشرقية وذلك للبدء فورا فى إجراءات التراخيص وتقنين الأوضاع والاستفادة من الافكار والابتكارات الحديثة عمليا عبر استبدالها بأفران صديقة للبيئة .وأوضح المحافظ فى أثناء استعراضه واصحاب المكامير نماذج الأفران المطورة لتطوير صناعة الفحم النباتى، وذلك فى إطار الجهود المبذولة من وزارة البيئة أن الأفران المطورة الجديدة من شأنها خفض حدة التلوث والحفاظ على التربة و المسطحات المائية التى تستقبل مخلفات تلك المكامير، كما تحمى الافراد العاملين بها، وتقيهم ضرر استنشاق سحب الدخان والأمراض المترتبة عليه، وتؤدى لتقليل الهدر فى كميات الاخشاب وتزيد من حجم الانتاجية خلال فترة وجيزة، ما يؤدى لترشيد الوقت والجهد وزيادة العائد المادى، مؤكدا أنه ليس ضد أى نشاط يوفر فرص عمل ويدر دخلا لأصحابه، فى الوقت نفسه يضمن الحفاظ على البيئة وعدم تلويثها وحماية الصحة العامة للمواطنين .يذكر انه رغم صدور عشرات القرارات السابقة لإزالة المكامير وتحرير عشرات المحاضر إما لتعديها على الاراضى الزراعية او لتلويث البيئة نتيجة ما ينجم عنها من انبعاثات ضارة والقاء مخلفاتها بالمجارى المائية، فضلا عن حجبها للرؤية بالطرق الرئيسية المجاورة وتسببها فى وقوع الحوادث، فإن تلك القرارات ظلت حبيسة الأدراج ولم تتوقف هذه المكامير عن العمل لعدم توافر البديل، وبعد ان أصبحت مهنة يتوارثها الأبناء عن الآباء ويعمل بها قطاع غير قليل.