فى كلمته للشعب على شاشة التليفزيون أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه لم يسئ لأحد فى جميع لقاءاته وحواراته وقال إنه إلتقى بكل أطياف المجتمع المصرى وتحدث معهم فى جميع القضايا خلال أكثر من ألف ساعة وأكد أنه لن يسمح بأى تجاوز، وهو ما يدعو إلى أن تسود لغة المصالحة فى الإعلام، حيث إعتبر الخبراء تلك الكلمات رسالة للإعلام ببرامجه وإعلامييه على القنوات المختلفة للتصالح والتعاون وتقدير المسئولية داخليا وخارجيا من أجل مصالح الوطن، ورأى البعض أنه على الإعلام المصرى أن يكون النموذج والقدوة والمثل فيما يعرضه من قضايا تهم الوطن والمواطن خاصة فى هذه المرحلة الصعبة التى يحتاج فيها للتكاتف والتلاحم من أجل البناء والتقدم والاستقرار، وحول أهمية العودة للغة المصالحة فى الإعلام، قال د.على عجوة عميد إعلام القاهرة الأسبق: إنه لابد أن نأخد جميعا درسا من البعد الإنسانى الذى يغلب على شخصية الرئيس السيسى والخلق الرفيع الذى يتخذه منهجة مع الجميع فرغم الإساءات التى وجهت لمصر عبر الكثير من وسائل الإعلام الخارجية إلا أن الرئيس لم يهاجم أو يسئ لأحد ويضيف أعتبر كلمات الرئيس رسائل مهمة للإعلام بكل عناصره، وإن كانت غير مباشرة لكنها فى صميم العمل الإعلامى، فيجب أن تكون كل البرامج الإعلامية نموذجا فى التصالح داخليا وخارجيا وأن يفكر الإعلاميون جيدا فى تعاملهم مع القضايا الداخلية وعلاقاتنا الخارجية مع جميع الدول هذا من وجهة نظرى وهذا بالفعل ضرورة ملحة لحاجة الوطن الى التلاحم الإعلامى ونبذ الخلافات والموضوعية فى طرح القضايا والحفاظ على قيمنا المصرية والعربية وهذه هى أخلاقيات الشعب المصرى الذى يجب أن يعكسها الإعلام بشكل موضوعى محترم0
ويقول د.طه نجم رئيس قسم الإعلام بأداب الاسكندرية: إن خطاب الرئيس كان مركزا وواضحا وتضمن رسائل فى غاية الأهمية، هو خطاب للطمأنة والتهدئة والرقى فى الإسلوب، فقد كان شديد الرقى عندما قال لم يسئ لأحد منذ توليه مقاليد الحكم ولم يهاجم أحدا، وهى رسالة مهمة للإعلام وغير الإعلام، تعبر عن الخلق الرفيع ولذلك فلابد للإعلام أن يتخذ من كلمات الرئيس منهجا فى التعامل والتحضر والتوعية والتعاون، خاصة أن مصر فى أشد الحاجة إلى إعلام يغرس الخلق الرفيع فى المجتمع بتقديم موضوعات للنهوض بالفكر والسلوك وحب الوطن، بعيدا عن السباب والشتائم التى تضر الوطن على جميع المستويات ويضيف لانريد للإعلام أن يكون سببا فى إفتعال الأزمات مع الدول أو أن يناقش قضايا تفرق وتزيد الخلافات والإنشقاق فى الجبهة الداخلية، فمصر فى حاجة إلى إعلام قوى يقدم رسالة موضوعية ومهنية، وهذا مايقدمه من وجهة نظرى الإعلام القومى سواء الصحف القومية أو التليفزيون المصرى0
وتقول الناقدة ماجدة موريس: إن الرئيس أعطى المثل والقدوة فى التعامل مع من يختلف مع الوطن داخليا وخارجيا وهى رسالة مهمة يجب أن يسير عليها الجميع وخاصة الإعلاميين المؤثرين والفنانين وكل أطياف المجتمع فى مواقعهم وأعمالهم، وهى رسالة أيضا للأسرة بأفرادها لنراعى كيف يحترم بعضنا بعضا فيجب أن يكون ذلك منهجا للتعامل بين كل طبقات الشعب ونبدأ فى التفكير فى الإجابة على سؤال..كيف يتصالح الجميع؟ وهو منطق أرساه الرئيس ويؤكد عليه فى كل مناسبة وفرصة لتصحيح الخطاب الإعلامى بكل ماتحمله الكلمة من معنى، وهذا ليس معناة التعتيم أو طمس الحقيقية بل مناقشة كل القضايا بكل حرية مع النقد البناء والموضوعى دون تهويل أو تهوين.