مواجهة خطر الإرهاب بالمعلومات

وسط حضور عربى ودولى كبير انطلقت فى الشارقة أمس أعمال منتدى الإتصال الحكومى والذى يستمر يومين وطغى على كلمات جلسة الافتتاح ضرورة التكاتف العربى لمواجهة خطر الإرهاب بكل الطرق بما فيها المعلومات،
كما حضرت مصر فى الفيلم التسجيلى الرئيسى للمؤتمر حيث برزت صورة كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يعلن عن بداية جديدة لمصر ضد الإرهاب والهيمنة. وسجل المؤتمر مواقف بارزة تدعو لأهمية الشفافية الحكومية فى التعامل مع المواطن وأهمية مواكبة التطور المذهل فى وسائل الإتصال .
وأكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أهمية التواصل العمومى ممثلاً بوسائل الإعلام عامةً، والبرامج الجماهيرية االمباشرة خاصةً، فى تبادل الرسائل والمعلومات والتطلعات بين الحكومة والشعب، جاء ذلك خلال افتتاحi لأعمال الدورة الرابعة من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى 2015، بحضور كل من الشيخ عبدالله بن سالم القاسمى نائب حاكم الشارقة والرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان.
واشار حاكم الشارقة إلى أن التواصل الحكومى يبدأ من السلطة إلى عامة الناس أما البرامج الجماهيرية فتأخد طريقاً معاكساً يبدأ من عامة الناس إلى السلطة، ولذلك نطلق عليها اسم التواصل العمومي، موضحاً أن الجماهير المعنية بالتواصل العمومى هم المواطنين والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام، حيث أنه ينشط الحياة الديموقراطية من حيث التعريف بالسياسات العامة، واشراك المواطنين بالنقاش حولها، والعمل على تطوير سلوكهم من خلال تنظيم حملات الوقاية فى ميادين الأمن والبيئة والصحة والحياة الاجتماعية".
كما ألقى الرئيس اللبنانى الأسبق العماد ميشال سليمان كلمة شدد فيها على أهمية التواصل بين الحكومة والشعب، وحذر من أن انعدام قنوات التواصل، يخلق حواجز تؤدى الى البيروقراطية فى الادارة والمؤسسات، وأن الاتصال المبنى على الثقة والفاعلية، ينبغى أن يلبى حاجات الجمهور، وأن يتميز بالدقة والشفافية والموضوعية المفترضة.
واكد تلشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامى على أن السرعة فى نقل المعلومات والتأثير على رأى الشعوب يشكل تحدياً لبعض الحكومات نظراً لطبيعتها الإدارية. إلا أن إمارة الشارقة تنظر إلى هذا التحدى كفرصة لتطوير هذا الجانب من العمل الحكومي، ويناقش المنتدى على مدى يومين الإجراءات الفورية والمطلوبة لضمان أفضل النتائج على صعيد العلاقة بين الحكومة والجمهور من خلال آليات الاتصال الحكومى الفعال والواضح المعالم.