يطرح خلاصة تجربته كآخر رؤساء الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ضيف شرف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2015 الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 14 فبراير2015 : يحل رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، فخامة الرئيس ميشال سليمان، كضيف شرف على المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2015 الذي يقام برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك يومي 22 و23 فبراير الجاري في مركز أكسبو الشارقة. ويتحدث الرئيس اللبناني السابق خلال كلمته في حفل افتتاح فعاليات اليوم الأول من المنتدى عن أهمية التواصل الحكومي الموضوعي مع الجمهور خصوصا في حالات الأحداث الكبرى والأزمات. كما يتطرق في كلمته إلى التحديات التي تواجه التواصل بين الحكومات والجمهور في العالم العربي، وصعوبة تشكيل رسائل واضحة للمواطنين حول بعض القضايا الخلافية المتعلقة بالدولة خاصة عندما يكون هناك تفاوت في خلفيات وقناعات هذا الجمهور، ومدى تأثير التفاوت في الرؤية والرسائل الحكومية على صورة الدولة داخليا وخارجيا. إلى جانب ذلك، سيتحدث الرئيس عن نظرته للأحداث في المنطقة والعالم ورؤيته المرتبطة بالقضايا المحورية. وفي هذا الإطار، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي: "يحرص المنتدى في كل عام على استضافة أبرز الشخصيات على الساحتين المحلية والدولية للتعرف إلى التجارب المختلفة والاستفادة من خبرتها والاطلاع على رؤيتها التي تحمل عمقاً وبعداً جوهرياً يمكن الاستفادة منها وهو ما يتوافق ورؤية المنتدى الدولي للاتصال الحكومي. وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "إن المنتدى حريص على الاطلاع على أحدث التجارب في إدارة الأزمات والتواصل الحكومي، وهذا ما نأمل أن نتعرف إليه من خلال ضيوف شرف هذا العام، لذلك نحن فخورون باستضافة الرئيس اللبناني السابق نظراً للتجربة الغنية التي مر بها على مدى عقود من العمل القيادي". وكان العماد ميشال سليمان، الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية، قد تولى منصب رئيس الجمهورية من مايو 2008 حتى مايو 2014، حيث استلم حينها قيادة لبنان في مرحلة دقيقة على الصعيد الداخلي والخارجي ليعتمد سياسة تقوم على إرساء نهج الحوار بين الأطراف اللبنانية من خلال رعاية الحوار الوطني، والدفع باتجاه توافقات رئيسية منها، "إعلان بعبدا" الذي يهدف إلى تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، والتمسك باتفاق الطائف، وتصًور استراتيجي مبدئي للدفاع عن لبنان. دفع باتجاه إعادة لبنان إلى الخارطة الدولية من خلال شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، بما في ذلك رئاسة مجلس الأمن الدولي للعامين 2010 و2011. كما شهد عهده تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة السورية للمرة الأولى بتاريخ العلاقة بين البلدين. وتدرج العماد سليمان في السلك العسكري حتى تسلم قيادة الجيش اللبناني من ديسمبر 1998 وحتى تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية يوم 25 مايو 2008، ومن أبرز ملامح مرحلة توليه قيادة الجيش، انتصاره على الارهاب في جرود منطقة الضنيّة عام 2000 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب بعد تحريره من الاحتلال وبعد ثلاثين عاماً من الغياب، كذلك انتشار الجيش في كافة الأراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان وتدعيم دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية وكحامي للديمقراطية يحفظ أمن المواطن ويحافظ على حقوقه. وقد تجلى دوره الوطني في الحفاظ على أمن المتظاهرين والمؤسسات العامة والخاصة وحرية التعبير منذ العام 2005 سنة استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري ومن ثم انتصاره على تنظيم "فتح الاسلام" الإرهابي في مخيم نهر البارد. ويحمل العماد ميشال سليمان إجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية وحاز العديد من الأوسمة وجوائز التقدير وتسلم عدداً من مفاتيح العواصم العالمية والمدن تقديراً لدوره، خلال مسيرة عمله كضابط في الجيش والقوات المسلحة وكرئيس للجمهورية اللبنانية. هذا وينظم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الحالية ورشتي عمل تخصصية لموظفي إدارات الاتصال الحكومي في المؤسسات الحكومية والإعلاميين وطلاب الاتصال الجماهيري بمختلف فروعه، على أن يعاد تنظيم نفس الورش خلال أعمال اليوم الثاني من المنتدى لاتاحة الفرصة لجميع الراغبين بالمشاركة. وحول ورش العمل، نوه رئيس مركز الشارقة الإعلامي بأن عدد المقاعد المخصصة لكل ورشة عمل محدود للغاية، وحث المهتمين من موظفي ادارات الاتصال الحكومي من مختلف المؤسسات على المسارعة بالتسجيل نظراً للإقبال الكبير الذي شهدته ورش العمل منذ فتح باب التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بمبادرات الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة (www.sgci.ae ). وتحمل ورشة العمل الأولى عنوان "إيصال القضايا المعقدة إلى جمهور يتسم بالتفاوت والاختلاف" (مثال عن ميزانية الاتحاد الأوروبي لأعوام 2014 إلى 2020)، وهي عبارة عن دراسة حالة حول التعقيدات التي رافقت الإعلان عن ميزانية الاتحاد الأوروبي وكيفية تحسين الصورة التي تكونت لدى الجمهور عن هذه الميزانية. يدير الورشة رون كورفر، رئيس قسم العلوم والشؤون الاقتصادية في الوحدة الإعلامية للبرلمان الأوروبي، الذي سيساعد المشاركين على تحديد الجمهور المستهدف واختيار وسائل التواصل المناسبة للوصول إليه، إلى جانب التعرف على الجدول الزمني لآلية اتخاذ القرار المناسب خلال الأزمات. فيما تحمل ورشة العمل الثانية عنوان "الاتصال الرقمي: المستقبل والتحديات"، ويديرها دونالد ستيل، خبير إدارة السمعة والعلاقات الإعلامية والأزمات على مستوى العالم، وهي تتركز على دراسة حالة لحادثتين مأساويتين تعرضت لهما الخطوط الجوية الماليزية والدور الهام لمواقع التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بالحوادث الكبرى. وستساعد ورشة العمل هذه المشاركين فيها على تكوين فهم أعمق لدور مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير العلاقة بين الحكومات وشعوبه، ولإدراك أهمية السرعة في الاستجابة مع الجمهور مع التزام الدقة في نقل المعلومات.