لي صديقي الذي كان شديد التفاؤل بعد الثورة وقد راح يلوي شفتيه في حسرة: يظهر مفيش فايدة.. نفس الزفة والموكب الطويل العريض اللي كان بيمشي بيه اللي قبله هوه هوه مع الراجل الجديد إن لم يكن أكتر.. قالعربيتين قدام وتلات عربيات ورا وعشرة خمستاشر شحط ما تعرفش مستوردينهم منين يتلفوا حوالين الراجل اللي ماكناش نعرفه قبل كده.. وهوه يعني مش طويل ووشه هادي لكنه في وسط الزفة دي بقي حاجة تانية. الراجل لسه مابقالوش أسابيع وجاي من الشارع العادي اللي جينا منه ولكنه يا أخي بسرعة لفوه وبرموه وفي الهمبكة دوخوه والظاهر إن السلطة زي الجاكوزي تلسعك في الأول وبعدين تسترخي واعصابك تهدأ لما تتعود عليها. قال صديقي وهو يحدث نفسه: طب إزاي.. ده مالحقش.. لأ ولا المدير اللي كان بيستقبله ويجري معاه.. يا سيدي عليه.. يا أخي بسرعة خفي الصور اللي كان معلقها واللي كان يا ويله اللي يشاور له علي صورة وخد عندك يصدع دماغه بالحكم والكلام اللي كان بينقله عنه.. مش كبير يبقي كل حاجة يقولها حاجة تانية. عاد صديقي يفضفض: كنت باقول لنفسي خلاص الثورة كنست كل الحاجات اللي قرفنا منها والمظاهر الكدابة اللي كنا عايشين فيها وحنعيش زي بره مواطنين.. مش بيقولوا مواطنة.. آه يا بلد.. يا عيني عليكي يا مصر!. الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب آخر الاختبارات التي يواجهها مشكلة النائب السلفي الذي اكتشفوا أنه أجري عملية تجميل في أنفه وقرر حزبه إسقاط عضويته من المجلس, وبعد أن كان النائب قد نسب إليه أنه قدم استقالته لينهي الموضوع عاد وأعلن أن استقالته التي قدمها كانت من حزبه أما المجلس فإنه لم يستقل منه, يعني أنه بذلك أصبح عضوا مستقلا, وبالطبع لن يرضي حزب النور عن هذا الوضع, وسيحاول إسقاطه, وسيصبح السؤال هل يجوز للحزب ذلك, خاصة أن النائب كان مرشحا فرديا عن الدائرة الرابعة بمحافظة المنوفية ولم يكن مرشحا بالقائمة؟ [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر