للمرة الأولي بعد إعلان الحداد يتم إختيار مواد جاذبة للمشاهدين علي شاشة التليفزيون المصري وبالإذاعة، فكثيرا ما تناولت في مقالي أهمية ما ينفرد به التليفزيون المصري من تراث نادر تقتنيه مكتبته الثرية بالكنوز في كل المجالات. فقد جذبتني شاشة التليفزيون خلال الأيام الماضية وغيري ممن طالبوني بالكتابة في تلك النقطة بعد ما عرضته القنوات المختلفة والإذاعة بسبب حالة الحداد من أغنيات وطنية رائعة لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وشادية وغيرهم أذكر منها «فدائي فدائي» و«صورة» و«بالأحضان» و«بحلف بسماها وبترابها» و«وطني الأكبر» و«أقوي من الزمان» و«ثورتنا المصرية»، وهو ما يؤكد أن التليفزيون المصري يستطيع أن يجتذب مشاهديه بما يقدمه علي شاشته، المهم هو البحث والتنقيب وإنتقاء ما يريد المشاهدون رؤيته وليس ما يستطيع صناع البرامج صناعته فقط لمجرد العرض علي الشاشة والحصول علي الأجر. وهنا أوجه التحية لكل من ساهم في إختيار تلك الروائع التي إستطاعت تحويل حالة الحداد إلي مشاعر الحماس والوطنية التي نحتاجها في مثل هذه الأوقات، والتحية أيضا لأنه رحمنا من الأغنيات الحديثة التي يتم تصنيفها ضمن الأغنيات الوطنية ولا تمت للوطنية بصلة لا في إختيار الكلمات أو الصوت أو الألحان ويتم نسيانها بمجرد الإنتهاء من بثها. وأعتقد أنه علي قيادات التليفزيون أن يعرفوا قيمة تلك الكنوز التي تزخر بها مكتبته ويحاولوا إستغلالها بالشكل الأمثل ووضعها في أفضل التوقيتات لجذب المشاهد. ساءني إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك» بين إعلاميين من داخل ماسبيرو علي صفحات تم تأسيسها للتليفزيون والقنوات والقطاعات المختلفة بالإتحاد بشكل سئ خلال الفترة الماضية، وللأسف فإن من بينهم مخرجين ومعدين ومذيعين ما كان يجب أن يقعوا في مثل هذه الجرائم التي تسئ للأخلاقيات ، فبدلا من أن يتجمع أبناء ماسبيرو لضبط أحوالهم وتحسين شاشاتهم وتجويد برامجهم وإستخدام تلك الصفحات في وضع حلقات برامجهم مثلا ومعرفة الآراء حولها لممارسة التطوير فيها وتجويدها إلا أن البعض منهم يسير وراء إستخدام الفيس بوك بشكل يسئ له وللآخرين، وكان الأولي بأن يكون أهل ماسبيرو قدوة ومثال يحتذي به في العلاقات الطيبة والأخلاق الحميدة بدلا من التجاوزات التي تشهدها صفحاتهم لتفرق بينهم وهو ما أدي لقيام البعض بعمل بلاغات ضد زملاء آخرين في ماسبيرو بل وإجراء تحقيقات بسبب ما يتم كتابته علي تلك الصفحات. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى