كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن إسرائيل تبحث بناء أكبر مركز اعتقال في العالم في صحراء النقب لاستيعاب آلاف المهاجرين القادمين من أنحاء مختلفة من أفريقيا إلي إسرائيل التي يدخلونها كل عام بطرق غير مشروعة عبر الحدود مع مصر. ووصفت الصحيفة هذا الإجراء بأنه جزء من رغبة تل أبيب في الاستقرار في أرض الميعاد بعيدا عن نيران الصراعات والحروب في القارة السمراء. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلي أن الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة الهاربين من الملاحقة والاضطهاد في بلدانهم قد ينتهي بهم المطاف في مركز اعتقال في صحراء النقب. وأضافت أن مجموعات حقوق الإنسان تخشي من أن يتحول مركز الاعتقال المذكور إلي معسكر منسي في الصحراء, مشيرة إلي أن المركز سيكون الأكبر من نوعه في العالم, كما ستبلغ طاقته الاستيعابية ثمانية آلاف مهاجر. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أقرت المشروع منذ18 شهرا, لكن العديد من الإسرائيليين لا يشعرون بالارتياح بشأن صد طالبي اللجوء الذين يفرون من بلدان أفريقية تمزقها الحرب, لا سيما وقد أصبح للعديد من الدول الأفريقية تاريخ تحولت معه إلي كونها دولا للاجئين. ونقلت الإندبندنت عن مسئول في الجيش الإسرائيلي رفض الكشف عن هويته قوله لصحيفة هآرتس الإسرائيلية قوله: سنفعل ما في وسعنا لتوفير ظروف إنسانية معقولة في المعتقل. وأكد التقرير أن آلاف الأفارقة- ومعظمهم من السودان وإريتريا- يبدأون كل عام رحلتهم الشاقة إلي إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء, وأوضحت أن تقديرات وزارة الداخلية الإسرائيلية تشير إلي أن17 ألف شخص عبروا الحدود المصرية- الإسرائيلية العام الماضي وحده, بزيادة كبيرة علي أعداد السنة التي سبقتها. وفي سياق آخر متصل بقضية عداء السامية أيضا, وفي مقال له بالصحيفة البريطانية نفسها, بدأ الكاتب البريطاني روبرت فيسك كلماته حول هذا الموضوع, وبعد مقدمة بسيطة, باقتباس حرفي من رسالة وجهتها إليه قارئة أسترالية اتهمته فيها بأنه الشخص الأكثر عداء للسامية في بريطانيا, إن لم يكن في العالم بأسره, وبأنه أيضا شخص مسعور ومتحامل وأحمق يهذي. واتهمت القارئة فيسك بأنه عسكري في لعبة الشطرنج, وأنه مرتهن بأيدي المسلمين الذين قد يستمتع برؤيتهم عندما يطبقون الشريعة الإسلامية في بريطانيا وفي أوروبا, الأمر الذي سيفعلونه, فيما لو أتيحت لهم الفرصة. ومن جانبه, اعتبر فيسك هذه الرسالة جزءا من حملة التهويل والترهيب والنفخ في نار التخويف من الإسلام والمسلمين في أوروبا والغرب.