خرج علينا مسئولا إسرائيليا وإن كان درزيا, يتمني ان تتاح له ولبلاده الفرصة لإرسال مواد إغاثة عاجلة الي السوريين في المناطق التي تقصفها القوات الحكومية. المسئول الإسرائيلي وهو المدعو أيوب قرا. طلب وساطة روسية لدعم إسرائيل في توصيل مساعدات إنسانية للمتضررين في المدن السورية. وقال قرا لصحيفة الشرق الأوسط إنه طلب اللقاء مع السفير الروسي لدي تل ابيب لكي تتدخل روسيا لدي القيادة السورية, وتتيح لهم الدروز- إدخال مساعدات غذائية إلي البلدات السورية المحاصرة, مثل حمص ودرعا وغيرهما. ولفت قرا انتباه السفير الروسي إلي انه من الطبيعي ان ترفض دمشق تلك المساعدات اذا كانت من الحكومة الإسرائيلية, ولكنها من عرب إسرائيل. وهنا انقل قول قرا بنفسه للصحيفة: أحب إسرائيل أكثر مما يحبها اليهود, ولكنني أبادر إلي هذه الخطوة لكوني عربيا وابنا للطائفة الدرزية وليس لكوني نائب وزير في الحكومة الإسرائيلية, ففي سوريا نقص هائل في الغذاء, وفي بعض الأماكن يأكل المواطنون أوراق الشجر بسبب هذا النقص. والمطلوب منا نحن العرب ان نصدق أيوب قرا الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي والذي شارك بنفسه في أعمال قتل وتعذيب وحشية ضد المواطنين الفلسطينيين. وهو أيوب قرا الذي سبق ووصف نفسه بانه مواطن درزي إسرائيلي وليكودي صهيوني, وبالمناسبة فان المواطنين الدروز الأعضاء في حزب الليكود اليميني يصفون أنفسهم دوما بانهم ليكوديون صهاينة. ثم الأعجب الان ان يخرج علينا هذا الليكودي اللعين مرتديا ثوب الرحمة والطيبة والذي يبدي تألمه الشديد لما يمر به الشعب السوري, ويدعو لإرسال مواد إغاثة عاجلة الي السوريين. علما بان الدروز في إسرائيل لا يرتبطون بصلة بالعرب هناك, واغلبهم ما يتنصل من عروبته ويرتبطون مباشرة بالأحزاب اليمينية الصهيونية وليست الأحزاب العربية وهي ليست قليلة بالمناسبة.. ويتولي الجنود الدروز في الغالب الحراسة الخارجية للمسجد الأقصي وهم الذين ينكلون بفلسطيني القدس وغيرها من بقية المدن الذين يذهبون في ايام الجمعة للصلاة في المسجد الأقصي. ويشارك الدروز في معظم العمليات العسكرية الوحشية علي قطاع غزة وجنوب لبنان, ويقتلون العرب بوحشية وتلذذ, ثم يأتي علينا زمن يتألم فيه جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي لما يراه في سوريا. ولا يزال قرا ينتظر رد روسيا علي طلبه. المزيد من أعمدة محمد أمين المصري