كلنا لمسنا ونلمس بصورة شبه يومية ان روابط الأولتراس تحتاج الى معاملة خاصة لأنها فئة جديدة ظهرت على المجتمع الكروى وللأسف الشديد تركتهم الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة ولم تلجأ لأهل العلم فى التعامل معها حتى وقعت الأزمة بساحة استاد الدفاع الجوى والتى راح ضحيتها نحو 30 شهيدا من خيرة شباب مصر . وكأننا لا نتعلم من أخطاء الماضى القريب بعد مأساة استاد بورسعيد التى تسببت فى ايقاف المسابقة طويلا . وللاسف الشديد عندما اتخذت الدولة قراراً بعودة الجماهير للملاعب لم تضع فى الاعتبار توصيات النيابة العامة فى مأساة استاد بورسعيد ولذلك يتقاسم الجميع المسئولية عن مذبحة الدفاع الجوى هذه المرة بداية من الويت نايتس الذين يصرون على الدخول بدون تذاكر وهم يعلمون بكم المتربصين بمصر نهاية بالمسئولين عن التنظيم والتحقيقات سوف تظهر المخطئ ، وننتظر نحن النتيجة بفارغ الصبر لمعرفة من المسئول عن هذه المأساة لكن ايضا مازلنا نحتاج لتفعيل دولة القانون أكثر من اى وقت مضى حتى لا نجلس مرة أخرى ونكرر ما قلناه ونقوله عقب كل مصيبة ولا حياة لمن تنادى ! وبعد كل هذه المقدمة الطويلة أجدنى مضطرا للتوقف والتأمل فى الاستقالة التى تقدم بها الدكتور مصطفى عبد الخالق عضو مجلس ادارة الزمالك ولاننى أعرف عبد الخالق عن قرب وأعرف مدى شجاعته وصراحته فلم تدهشنى الاستقالة بقدر ما أدهشنى كم التصريحات من جانبه التى تلت تقديم تلك الاستقالة والتى ألخصها فى تلك العبارات لعلها تساعد فى تقديم جزء من صورة ناقصة للرأى العام تقدمت باستقالتى احتراما لنفسى وللشهداء بعد ان تحولت الرياضة من متعة لساحة للشهداء الابرياء الجمعية العمومية للنادى اختارت المجلس ولم توقع على بياض لحكم الفرد !! كنت أنتظر من زملائى رد فعل مناسب لحجم المصيبة ولكن للاسف لم يتحرك أحد علاقتى ممتدة بالمجلس ولن تنتهى وهناك أصدقاء لى من المجلس أعتز بهم وهناك آخرون لا يشرفنى معرفتهم والآن أقول بدورى ماذا بعد ؟! [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدردير