شهدت القاعة الرئيسية ندوة زتجديد الفكر الدينى عند الإمام محمد عبده.. منهج الإمام فى تفسير القرآن الكريم وشارك فيها الدكتور عبد الفتاح العواري، والدكتور سالم السكري. قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، خلال الندوة، ان الإمام محمد عبده من أبرز المجددين فى العصر الحديث، حيث جاء بعد اعتقاد البعض بأن باب الاجتهاد فى مسائل الدين تم إغلاقه. وأضاف العوارى أن هناك تفسيرا للقرآن يعتبر تفسيرا جافا مُبعِدا عن الله, وهذا لاينبغى أن يسمى تفسيرا, ولكنه ضرب من التدريب فى الفنون المتعددة كالنحو والفقه وغيرها. وأكد العوارى أن اختيار محمد عبده لشخصية المعرض الدولى للكتاب يعد نموذجا نيرا فى هذه المرحلة الدقيقة التى ينادى فيها بتطوير الخطاب الدينى فهو يمثل بفكره قبسا وشعاعا كاشفا. ومن جانبه قال الدكتور سالم السكرى الأستاذ بجامعة الأزهر: إن الجانب التفسيرى لفكر الإمام محمد عبده يدور حول تعريفاته حول معانى كلام الله فى كتابه العزيز؛ لإظهار إعجاز القرآن الكريم وهو الهدف الذى وضعه محمد عبده نصب عينيه كى يتمكن من وصوله للجميع. وأضاف السكري: أن التفسير لدى الإمام ينقسم إلى التفسير (الجاف) أى المعنى بالمصطلحات والتفسير (التحليلي) أى فنون الصرف والبلاغة والنحو والتجويد واعتمد محمد عبده على تفسير يغلب عليه الجانب الاجتماعى الذى يحتاج اليه الناس. وعن مدارس التفسير ذكر السكرى أنها عديدة فمنها: المدرسةالعقلية والمدرسة الأدبية التى استخدمها الإمام محمد عبده من خلال تفسيره وتميزت ببعدها عن مصطلحات الفنون والبلاغة والنحو والصرف لكنه كان يلجأ إليها ويستعين بها فى حالة احتياجه للإيضاح والتوضيح.