أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر تسعى لإرساء دولة القانون واحترام الفصل بين السلطات، فضلاً عن استكمال خطوات خريطة الطريق، ولاسيما مع اقتراب الاستحقاق الثالث لها، والمتمثل فى إجراء الانتخابات البرلمانية. وأعرب الرئيس خلال استقباله وفداً من مجلس العموم البريطانى برئاسة ريتشارد أوتاواى رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، يضم أعضاء من حزبى المحافظين والعمال . وبحضور سفير المملكة المتحدة فى القاهرة عن ثقته فى قدرة مجلس النواب القادم على الاضطلاع بدوره الرقابى والتشريعى وفقاً للدستور الجديد الذى أعطاه صلاحيات واسعة، وبما يخدم مصالح الشعب المصرى. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد أن الدستور المصرى الجديد ينص على احترام حقوق الإنسان، الأمر الذى تسعى جميع مؤسسات الدولة للالتزام به، مبرزاً فى الوقت ذاته أهمية عدم الاقتصار على الحقوق السياسية فحسب، حيث ينبغى الاهتمام كذلك بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وشدد على سعى الدولة فى الوقت الراهن لتكريس ثقافة احترام حقوق المرأة والطفل. وأشار الرئيس إلى اهتمام مصر بقيام البرلمان البريطانى بدور نشط فى تنمية العلاقات المصرية البريطانية، خاصة على المستوى البرلمانى، بما يصب فى صالح تدعيم أواصر الصداقة المصرية البريطانية. وقال المتحدث إن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، والتحديات الكبيرة التى تواجهها فى المرحلة الراهنة، وتناول مسار التطور السياسى فى مصر، مؤكداً أن ما حدث فى 03 يونيو إنما كان تجسيداً لإرادة الشعب المصري، الذى ثار على محاولات تغيير هويته واستخدام الديمقراطية فى تحقيق أهداف جماعة بعينها على حساب مصلحة الوطن. وأشار إلى وحدة المرجعية الفكرية التى تجمع التنظيمات التى تمارس العنف والقتل باسم الدين فى الوقت الحالي. ورداً على استفسار الوفد عن رؤية الرئيس السيسى إزاء التطورات التى تمر بها المنطقة، ولاسيما على صعيد عملية السلام فى الشرق الأوسط، استعرض الرئيس الاتصالات التى تقوم بها مصر من أجل احتواء التوتر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مؤكداً أهمية إقناع المسئولين والرأى العام فى إسرائيل بضرورة تحقيق السلام فى المنطقة، وإبراز التأثير الإيجابى لمناخ السلام على مختلف الأطراف، فضلاً عن التأكيد لهم بأن التحديات الراهنة فى المنطقة لا يمكن مواجهتها بالقوة المسلحة وحدها، بل لابد من التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين، الأمر الذى سيمنع العناصر المتطرفة من استغلال استمرار هذا الصراع فى استقطاب المزيد من العناصر لصفوفها وزعزعة الاستقرار فى المنطقة.