دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025 في مصر.. استقرار بعد الانخفاض    مختص بالقوانين الاقتصادية: أي قانون يلغي عقود الإيجار القديمة خلال 5 سنوات "غير دستوري"    الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة: أمطار وعودة الأجواء الباردة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 148 مخالفة عدم غلق المحلات في مواعيدها    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال    عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    شاهد عيان على جسارة شعب يصون مقدراته بالسلاح والتنمية.. قناة السويس فى حماية المصريين    مد فعاليات مبادرة كلنا واحد لمدة شهر اعتبارا 1 مايو    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري الأحد 4-5- 2025    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    الكوابيس القديمة تعود بثياب جديدة! كيف صاغ ترامب ولايته الثانية على أنقاض الديمقراطية الأمريكية    هجوم كشمير أشعل الوضع الهند وباكستان الدولتان النوويتان صراع يتجه نحو نقطة الغليان    الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغير هل ترامب هو جورباتشوف الجديد!    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    واصفًا الإمارات ب"الدويلة" الراعية للفوضى والمرتزقة"…التلفزيون الجزائري : "عيال زايد" أدوات رخيصة بيد الصهيونية العالمية يسوّقون الخراب    بغير أن تُسيل دمًا    درس هوليوودي في الإدارة الكروية    تمثال ل«صلاح» في ليفربول!!    وجه رسالة قوية لنتنياهو.. القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يكشف تعرضه للقصف مرتين    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثالثة من مرحلة حسم الدوري    عاجل.. الزمالك يرفض عقوبات رابطة الأندية    لجنة حكماء لإنقاذ مهنة الحكيم    من لايك على «فيسبوك» ل«قرار مصيرى».. ال SNA بصمة رقمية تنتهك خصوصيتنا «المكشوفة»    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    بسبب وجبة «لبن رايب».. إصابة جدة وأحفادها ال 3 بحالة تسمم في الأقصر    والدتها سلمته للشرطة.. ضبط مُسن تحرش بفتاة 9 سنوات من ذوي الهمم داخل قطار «أشمون - رمسيس»    روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» يوسف البدرى وزير الحسبة ! "الحلقة 3"    بعد ختام الدورة الحادية عشرة: مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. وشعار «النضال من أجل الاستمرار»    سرقوا رائحة النعناع الطازج    أهرامات العالم!    عبدالناصر حين يصبح «تريند»!    في ظل فضائح وكوارث حكومة الانقلاب .. مجند يحاول الانتحار فى معبد فيله احتجاجا على طقوس عبادة الشمس    الرئيس السيسى ينتصر لعمال مصر    أول مايو يخلد ذكرى «ضحايا ساحة هيماركيت» عيد العمال احتفاء عالمى بنضال الشقيانين    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    الفريق كامل الوزير: فروع بلبن مفتوحة وشغالة بكل الدول العربية إحنا في مصر هنقفلها    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    كامل الوزير: 80% من مشروعات البنية التحتية انتهت.. والعالم كله ينظر لنا الآن    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة «إستراتيجية» واعدة بين السيسى وبوتين تعزيز التعاون العسكرى ومواجهة الإرهاب واتفاقيات فى النووى والفضاء والتجارة والاستثمار

اختتمت أمس القمة المصرية - الروسية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، بالإعلان عن استمرار تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين فى جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياحية، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية فى مجال الطاقة النووية و الاستثمار والغاز.
وقد أعلن الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده الرئيسان بعد انتهاء المباحثات الرسمية بينهما وبين وفدى البلدين أن مراسم توقيع الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين امس، تضمنت توقيع مذكرة تفاهم لإقامة المحطة النووية بالضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن توقيع مذكرات تفاهم أخرى فى مجالات الاستثمار والغاز.كما أعلن الرئيس السيسى أنه تم الاتفاق مع الرئيس بوتين على استمرار تعزيز التعاون العسكرى المشترك فى ظل الظروف الراهنة، كما تم تأكيد تعزيز التعاون الاقتصادى و التجارى و تيسير الحركة التجارية و إزالة أى عقبات فى هذا الشأن، فضلا عن التعاون فى مجال تخزين الحبوب.وأوضح الرئيس أنه تم الاتفاق على تعزيز الجهود من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر و الاتحاد الأوراسي، بما يوسع من علاقات التعاون مع روسيا و سائر دول الاتحاد.كما أشار إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية فى الطاقة النووية، لا سيما أن روسيا تتمتع بمزايا وخبرات واسعة فى هذا المجال ، والذى توليه مصر اهتماما خاصا فى إطار عملية التنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة.وقال السيسى انه استعرض مع الرئيس بوتين تحضيرات مصر لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ مارس المقبل، ومصر تتطلع للمشاركة الروسية الفاعلة فيه، وهو ما أكده الرئيس الروسي.
وأضاف انه تم الاتفاق على دفع العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والبدء فى اقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتى تم تحديد موقعها فى شمال عتاقة على محور قناة السويس.
كما أشار السيسى الى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون السياحي، على ضوء استعادة النشاط السياحى فى مصر و تشجيع السائحين الروس للقدوم الى مصر.
وبالنسبة للقضايا الدولية والاقليمية، قال الرئيس السيسى أن اللقاء اكتسب أهمية كبيرة على ضوء التحديات التى تواجهها مصر وروسيا فى المرحلة الراهنة، وأشار الى انه تم التأكيد على الوقوف جنبا الى جنب لمواجهة التحديات فى ظل تفشى ظاهرة الارهاب البغيضة، وقد اتفق الجانبان على تحدى الارهاب الذى يواجهه البلدان، ولا يقف عند اى حدود.
وقال ان استشراء الظاهرة بات يحتم تضافر الجهود الدولية من خلال منهج شامل لا يعتمد على الشق الأمنى فقط، بل معالجة الموضوعات من النواحى الاجتماعية التى تسهم فى التطرف.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال السيسى انه تم الاتفاق على ضرورة مواصلة احياء المفاوضات التى تؤدى الى تنفيذ حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول ليبيا، اكد السيسى ان الجانبين أكدا أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، كما أكدا ضرورة ضمان وحدة العراق وتحقيق الوفاق بين مختلف مكوناته الوطنية، ومواجهة خطر الارهاب.
وبالنسبة لسوريا، أكد الجانبان توفير البنية المناسبة لسوريا للخروج بالتفاهمات الى حل سياسى يستفيد من تفاهمات جنيف. وأكد الجانبان ضرورة التوصل لتسوية عاجلة بشأن اليمن وعدم السماح بتهديد وحدته وسلامته او تهديد أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسى أنه على ضوء المشهد الدولى المليء بالصراعات والهيمنة والتدخل فى شئون الدول، فقد تم الاتفاق على حاجة العالم لتوفير نظام أكثر ديمقراطية وعدلا وأمانا لجميع الدول، فضلا عن الحاجة الملحة لاقامة نظام اقتصادى دولى اكثر عدلا و انصافا.
وأكد السيسى أن مصر تستند فى علاقتها مع روسيا إلى أسس عميقة من التعاون الممتد و ترى فيها صديقا استراتيجيا فى العلاقات الدولية المتوازنة، كما اكد أن مصر بعد ثورتى يناير و يونيو تمد يدها بالصداقة إلى جميع الدول التى ساندتها ومازالت تساندها من أجل التنمية.
وكان الرئيس السيسى قد اكد فى بداية كلمته ترحيبه بضيف مصر العزيز وللشعب الروسى الصديق، وأكد توافق رؤى البلدين لمكافحة الارهاب، وقال انه تم التأكيد على التمسك بثوابت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتبادل اللقاءات رفيعة المستوى فضلا عن التعاون فى المحافل الاقليمية والدولية لتنسيق القضايا ذات الاهتمام المشترك.
فيما يلى كلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس.
كلمة الرئيس السيسي:
إنه لمن دواعى سرورى أن أرحب بفخامة الرئيس «فلاديمير بوتين» رئيس روسيا الاتحادية فى القاهرة كضيف عزيز على بلدنا، وأنتهز هذه الفرصة لأنقل له خالص مشاعر الصداقة والتقدير التى يكنها المصريون لفخامته ولدولته ولشعبها الصديق، ارتباطاً بالمواقف الشجاعة والداعمة التى أبدتها بلاده إزاء مصر وشعبها فى ظروف دقيقة مرت بها على مدى العامين الماضيين. وإننى أشعر بسعادة بالغة أن تأتى زيارة الرئيس «فلاديمير بوتين» للقاهرة فى هذا التوقيت لتؤكد على موقف روسيا المتضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب، ولتؤكد التطور الذى تشهده العلاقات بين البلدين منذ قيام ثورة الثلاثين من يونيو، ولتضيف إلى ما شهدته زيارتى لروسيا فى شهر أغسطس الماضى من تعزيز للعلاقات المصرية الروسية وتجديد انطلاقها إلى آفاق أكثر رحابة على مختلف الأصعدة.
استعرضت والرئيس «بوتين» مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الاستراتيجية القائمة بين مصر وروسيا، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوي، وتبادل وجهات النظر بشكل متعمق فى كل ما يخص العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن استمرار التعاون بين البلدين فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية لدعم مواقفنا المشتركة من القضايا المختلفة. كما أكدت والرئيس «بوتين» الاستمرار فى تعزيز التعاون العسكرى بين بلدينا خاصة فى ظل الظروف الراهنة.
أعدنا التأكيد كذلك على ضرورة دفع علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، حيث اتفقنا على تيسير حركة التبادل التجارى وإزالة المعوقات أمامها، وعلى التعاون فى مجال تخزين الحبوب. كما اتفقنا على تيسير جهود إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسي، بما يوسع آفاق العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وسائر دول الاتحاد.
اتفقنا أيضاً على تعزيز التعاون فى مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما فى ذلك التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما أن روسيا تتمتع بمزايا نسبية كبيرة وخبرة واسعة فى هذا المجال الذى توليه مصر اهتماما خاصا فى إطار خططها الطموح للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة.
استعرضت مع الرئيس «بوتين» التحضيرات المصرية الجارية للإعداد لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ، حيث أعربت عن تطلعنا لوجود مشاركة روسية فاعلة فيه، وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي. كما اتفقنا على دفع العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والبدء فى إقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتى تم تحديد موقعها فى شمال «عتاقة» على محور قناة السويس.
اتفقنا كذلك على تعزيز علاقات التعاون فى مجال السياحة، حيث أكد الرئيس الروسى دعمه لجهود مصر لاستعادة كامل نشاطها السياحي، فضلاً عن تشجيع السائحين الروس على زيارة مصر.
أما على صعيد الأوضاع الدولية والإقليمية، فإن لقائى مع الرئيس «بوتين» اكتسب أهميةً خاصة فى ضوء التحديات التى تواجهها مصر وروسيا الاتحادية فى المرحلة الراهنة. وقد أكدنا فى هذا المجال على وقوفنا جنباً إلى جنب فى مواجهة هذه التحديات. ففى ظل تفشى آفة الإرهاب البغيض الذى أضحى يعانى منه العالم أجمع، فقد اتفقت مع الرئيس الروسى على أن تحدى الإرهاب الذى تواجهه مصر، والذى واجهته روسيا أيضاً، لا يقف عند أي حدود، وأن استشراء تلك الظاهرة بات يحتم تضافر الجهود الدولية لمواجهتها والتعامل معها من خلال منهج شامل، لا يقتصر فقط على التصدى الأمني، وإنما يتضمن محاربة أسسها الفكرية التى توفر بيئة حاضنة تخرج من كنفها التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن معالجة الأوضاع الاجتماعية التى تسهم فى نمو الإرهاب والتطرف المرتبط به.
وبالنسبة لقضايانا الإقليمية، فقد تناولنا ضرورة أن تؤدى جهود إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، فضلاً عن ضمان وحدة العراق وتحقيق الوفاق بين مختلف مكوناته الوطنية، وكذلك دعم جهود مكافحة خطر الإرهاب الذى يهدده. كما أعربنا عن ارتياحنا لتنسيق الجهود القائم بيننا فيما يتعلق بتوفير البيئة المناسبة للأطراف السورية للالتقاء فى إطار تشاوري، بهدف الخروج بتفاهمات تؤسس لحل سياسى يستند إلى مرجعيات جنيف. وحول الأوضاع فى اليمن، أكدت للرئيس «بوتين» اهتمامنا بالتوصل لتسوية عاجلة للأزمة، وضرورة عدم السماح بتهديد وحدة وسلامة أراضى اليمن وأمن واستقرار المنطقة.
وفى ضوء دقة المشهد الدولي، ولاسيما فى ظل غياب السلم والاستقرار فى العديد من مناطق العالم وإندلاع الاضطرابات والصراعات وتزايد نزعات الهيمنة والتدخل فى الشئون الداخلية للدول والمساس بالقيم الحضارية للشعوب، فقد اتفقنا فى الرؤى بشأن حاجة العالم إلى تطوير نظام دولى أكثر ديمقراطية وعدلاً وأمناً لكافة الدول، فضلاً عن الحاجة الملحة لإقامة نظام اقتصادى دولى أكثر عدلاً وإنصافاً، واستغلال الفرص الاقتصادية التكاملية المتوفرة بين أطرافه بغض النظر عن حجمها الاقتصادى أو مدى تأثيرها فيه.
وقبل الختام، أود الإشارة إلى أننى حضرت مع فخامة الرئيس بوتين مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، بما يعزز من مسيرة التعاون المشترك، وذلك فى قطاع الطاقة، حيث تم التوقيع على مذكرة للتفاهم من أجل إقامة محطة للطاقة النووية فى الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن مذكرات التفاهم فى مجال الاستثمار.
وهنا، يهمنى مرة أخرى التأكيد على أن مصر تستند فى علاقاتها مع روسيا الاتحادية على أسس عميقة من التعاون الممتد، والذى لم ينقطع يوماً، وترى فى روسيا صديقا استراتيجيا ورصيدا حقيقيا لعلاقاتها الخارجية المتوازنة. كما أؤكد للجميع أن مصر ما بعد ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 تمد يدها بالصداقة لكافة الدول التى ساندتها ولازالت تساندها فى مسيرتها نحو تحقيق ما يصبو إليه شعبها العظيم من تقدم وازدهار ونمو على كافة المسارات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وشكراً.
كلمة الرئيس بوتين:
ومن جانبه، وجه الرئيس فلاديمير بوتين الشكر للرئيس السيسى على دعوته، و للشعب المصرى و أهل القاهرة على حسن الضيافة و تمنى الازدهار للشعب الذى وصفه بالصديق مؤكدا ان روسيا ستبقى شريكا امينا وصديقا موثوق به لمصر وانه على يقين من ان زيارته ستدفع بشدة للتعاون الثنائى القائم بين البلدين.
وقال انه يلمس الاستقرار السياسى الذى تعيشه مصر و الذى جاء بفضل قيادة الرئيس السيسي. و أكد أن مصر آمنة بدليل زيادة أعداد السائحين الروس الى مصر، حيث لا يذهب السائح الى مناطق تحفها المخاطر.
وقال ان التعاون الاقتصادى و التجارى كان فى صدارة المفاوضات مع الرئيس السيسي، مشيرا الى زيادة التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 80% فى الفترة الاخيرة، فضلا عن زيادة تصدير الغاز الروسى الى مصر و زيادة التعاون فى مجال الطاقة حيث بلغت نسبة النفط الروسى نحو سدس اجمالى الناتج النفطى فى مصر.
وأكد بوتين أن هناك آفاقا جديدة للتعاون مع مصر فى مجال الطاقة النووية، وأنه يتطلع للوصول الى قرارات نهائية لانشاء محطة نووية فى مصر وتدريب الكوادر المصرية على تشغيلها، فضلا عن تطوير البحوث العلمية فى هذا المجال ليصبح لدى مصر مشروع متكامل. فيه.
و قال بوتين إن هناك آفاقا واعدة للتعاون فى مجالات الاستخدام السلمى للفضاء الكونى باستخدام الأقمار الصناعية. وقال ان الجانب الروسى سيركز جهوده لتقديم حزمة من المشروعات الاستثمارية الى مصر فى مجالات البنية التحتية للمواصلات وصناعة السيارات و الصناعات الكيماوية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على ضرورة توسيع العمل فى المشروعات الصغيرة و المتوسطة فى مصر، وقال ان مصر تقدم تسهيلات كبيرة للشركات الروسية التى بلغ عددها حاليا نحو 400 شركة تعمل فى الاراضى المصرية.
وأشار الى أن بلاده مهتمة بالتعاون فى مجال الاتصالات الانسانية و زيادة عدد السائحين الروس الذى وصل الى 3 ملايين سائح العام الماضى ، فضلا عن التعاون العلمى والتعليمى و تواصل اعمال الجامعة المصرية الروسية. وحول الأوضاع الدولية والاقليمية، قال بوتين انه اتفق مع الرئيس السيسى على تكثيف جهود مكافحة الارهاب، فضلا عن الاهتمام بتسوية الازمة السورية وتسوية القضية الشرق اوسطية، وقال انه ابلغ الرئيس السيسى بنتائج جهودهم فى موسكو بين المعارضة السورية و ممثل الرئيس السوري، و قال انهم يعولون على دور الدولة و ان تكلل الجهود بتسوية سلمية هناك. وكان بوتين قد اشار فى بداية كلمته الى زيارته الاولى لمصر منذ 10 سنوات، وانه على الرغم من صعوبة الاوضاع فى مصر فان العلاقات معها احتفظت بقدر كبير من الترقى و التعاون
وقال إن لقاءه بالرئيس السيسى قد أثرى المفاوضات البناءة معه فى منتجع سوتشى اغسطس الماضى واعرب عن امله فى تكرار السيسى لزيارة روسيا فى اطار زيارة رسمية لتبادل الاراء حول المسائل الدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واكد اهمية العمل قدما على تعزيز عمل اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين.
وشارك الوفد الروسى رفيع المستوى فى المؤتمر الصحفى و حضره من الجانب المصرى رئيس الوزراء و8 وزراء هم: وزراء الدفاع و الخارجية والبترول والصناعة والكهرباء والاستثمار والتعاون الدولى والزراعة، كما شاركت فيه فايزة ابوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومي.
الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الدولتين:
1- اتفاق مبدئى لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
2- مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية.
3- مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية وصندوق الاستثمار المباشر الروسى لتعزيز التعاون الاستثمارى بين البلدين.
توقيع اتفاق للتعاون الإعلامى بين مؤسسة «الأهرام» و«سبوتنيك» الروسية لدعم التفاهم والتقارب بين الشعبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.