اقيمت يوم السبت الماضى فى ملتقى الابداع على مائدة السرد ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «لمح البصر» للاديب سيد الوكيل وشارك فيها د. مصطفى الضبع، والشاعر محمود الحلوانى والناقد عادل العدوي، وقد ذكر الوكيل ان المجموعة القصصية مهداة الى روح الاديب العالمى نجيب محفوظ على اعتبار انه من وضع أساس فن كتابة الأحلام والغوص فى أعماق الذات. وقال العدوى ان الكاتب اعتمد على الحلم كآلية للتعبير عن الرغبات المكبوتة فى النفس البشرية. وبدأت المجموعة القصصية على لسان طفل يستعيد ذكريات الماضى والاشياء التى كان يمنع من فعلها نظرا لصغر سنه وظلت فى اللاوعى حتى استخدم آليات الحلم فى إخراجها إلى الوعي. وذكر الحلوانى أن «لمح البصر» تصنف تحت مسمى أدب الغرابة, وهو الأدب المفارق للواقع والعقل والتقليدية، وهذه الكتابة ابنة عصر القلق والخوف من المجهول لها علاقة وطيدة بالمجتمع ومخاوفه والتى تسربت عبر أحلام الراوي, بخلاف شعوره الدائم بالنقص فى ذاته مما يدفعه دائما للبحث عن طوق نجاة ، وأوضح ان الوكيل ابرز فى مجموعته القصصية فكرة الصراع بين الحياة والموت، واكثر ما يميز هذه المجموعة القصصية الاعتماد على بنية الحلم اللاترابطية واللامنطقية، والتى تقوم على الفجوات والتحولات والاختلالات. وذكر الضبع ان سيد الوكيل هو مصنع لإنتاج الرؤى من خلال تلك المجموعة القصصية، وهى ليست أحلاما ولكنها حيوات مختلفة يتنقل عبرها بطل الرواية .