أقيمت السبت الماضي بالمقهي الثقافي ندوة لمناقشة آخر أعمال الدكتور والروائي عمار علي حسن,وهي رواية السلفي التي تدور أحداثها في قرية من قري المنيا, وتحكي عن أب وابنه الذي استقطبته إحدي الجماعات المتطرفة ثم اختفي, وأخذ الأب يبحث عن ابنه السلفي حتي تقابل مع سيدة اسمها الشيخة زينب تنبأت بأنه عليه أن يتخطي واحدا وعشرين عتبة حتي يعود الغائب. وقد تحدث في الندوة الروائي مصطفي سليمان الذي ألقي الضوء علي بعض هذه العتبات. وهو يري أن الهدف من وراء هذه الرواية هو إعمال العقل والرد علي المنطق بالمنطق والجهاد بالكلمة الطيبة وعدم تفتيت المجتمع ورفض التعصب. ويتحدث د. عمار علي حسن عن روايته فيقول إنها نص فني.. البعض ظن أنني كتبت هذه الرواية لتجسد ما يحدث الآن, حين صعد التيار السلفي والإخوان للحكم بعد زمن مبارك وثورة يناير, بينما قد شرعت في كتابتها قبل الثورة بكثير. والرواية, أي رواية, هي عمل فني بامتياز. وكما يقول نجيب محفوظ لا يوجد حدث فني, يوجد حدث سياسي يكتب بشكل فني. بمعني أن الرواية,وأي أدب, يجب ألا تتحول إلي وعظ مباشر أو أيديولوجي. أما الناقدة الدكتور سامية حبيب فتري أن ما يحدث في مصر من استقطاب فكري يجب ألا يهمل, وأن يناقش بالحجة والمنطق, وتتساءل الدكتورة سامية: إذا كان صوت الأب هو الحاضر طول الرواية فأين صوت الابن؟