يأتي انطلاق المؤتمر الاقتصادي العالمي "دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل"، في مارس المقبل، كخطوة رئيسية في برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي، من أجل تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية. ومن المتوقع أن تطرح في المؤتمر استراتيجيه العمل التي ستتبناها الحكومة خلال السنوات المقبلة، لوضع مصر على مسار جديد للتنمية عن طريق تشجيع القطاع الخاص، وتحسين أوضاع الشرائح الأقل حظا في المجتمع. ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر مجموعة من الكوادر الاقتصادية العالمية، ومنظمات ودول ذات ثقل سياسي واقتصادي ومنهم مجموعة الدول الصناعية السبع, مجلس التعاون الخليجي , ودول البريكس "البرازيل، الهند، روسيا، الصين، جنوب أفريقيا. وبما ان الموْتمر فيه الكثير من الخير لمصر...فهناك محاولات مستميتة من التنظيم الإرهابي الدولي لأخوان الشيطان لأفشالة وتعطيله ولتصدير فكرة ان مصر أصبحت مجرد ارض خصبة للإرهاب ولا تصلح لأي مشروعات أو استثمارات. وهو أمر يمثل تحدي كبير لرجال الجيش والشرطة وللدولة ككل لمنع أي اختراقات أو تجاوزات. العقلاء يؤكدون ان ما حدث بالعريش جزء من مخطط منظم لمحاولة إرسال رسائل إلى العالم الخارجي قُبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، بأن مصر غير آمنة، مما يترتب عليه محاولة إفشال المؤتمر الذي سيعود بنتائج إيجابية واسعة على الاقتصاد المصرى، باعتباره أحد عناصر قوة الدول الشاملة، مع تهديد المستثمرين الأجانب بأن أموالهم ستكون غير آمنة إذا ما جاءوا إلى مصر، في محاولة منهم لإفشال جهود جذب الاستثمار الخارجي. ولكن الموْكد أيضا ان الخطط التي تضعها القوات المسلحة تتغير دائما للتعامل مع الخطر الجديد، والتصدي له، وتأمين البلاد. فلقد ظل الأمن لفترة قريبة يركز علي البعد العسكري الذي يعني استخدام القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها إلا ان اتساع مفهوم الإستراتيجية الشاملة للدولة يشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية وحتي النفسية للدولة, جعل الأمن القومي يمتد ليشمل جميع المجالات وتعددت مفاهيمه. بلا أدني شك هناك حرباً ضروساً تجرى في الخفاء لا يدركها الكثيرون وذلك لانحياز الرئيس المنتخب والمحبوب للمطالب المشروعة للشعب المصرى. ولذا فأن التفويض الممنوح للرئيس هو تفويض مستمر ولن تهتز ثقتنا فيه أبدا. وباختصار علينا ان ننتبه جيدا للأيام المقبلة, فالأوضاع بالمنطقة ككل جعلت مصر محاطة بحزام ناسف. فمن حزب الله في لبنان الي حماس في غزة، ومن داعش في العراق والشام الي الحوثيين في اليمن, ومن أنصار الشريعة في ليبيا الي التنظيم الموجود بالسودان. وأختتم مقالي بقولة تعالي ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى