مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية فى الثامن من فبراير المقبل بدأت ملامح الانتخابات البرلمانية فى التبلور، اشتعل صراع الأحزاب لتشكيل القوائم الخاصة بالوجه البحرى والتى تشمل 15 عضوا فى كل قائمة ممثلة لمحافظات الاسكندرية والبحيرة ومطروح. وكشفت تسريبات عن ترؤس أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية والمهندس فرج عامر رئيس جمعية مستثمرى برج العرب و رئيس نادى سموحة وعضو مجلس الشورى كشخصيات عامة، قائمة الجنزوري، بالاضافة الى سحر طلعت مصطفى شقيقة طارق وهشام طلعت مصطفى ورئيس لجنة الإسكان بمجلس محلى الاسكندرية قبل الثورة كممثلة للمرأة. وأثارت تسريبات قائمة الجنزورى ردود فعل سلبية لدى العديد من القوى السياسية التى أكدت أن القائمة تحمل فى طياتها تزاوج السلطة بالمال، وأن قدرات القائمة المالية تسمح لها بدعاية وإعادة استخدام المال السياسى فى الانتخابات البرلمانية بسبب حسم وضع رجال أعمال على القائمة بشكل أساسى، بينما لا تزال تجرى مفاوضات وضغوط من قبل شخصيات عامة وخاصة من الاقباط . فى غضون ذلك، واصل تحالف الوفد والمؤتمر مفاوضات التحالف النهائى بين القائمتين لخوض الانتخابات البرلمانية على نظام القائمة والفردي. وأكد أحمد مهنا عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، أن تحالفى الأمل والوفد المصري، سيندمجان فى تحالف مقترح اسمه تحت شعار «صوت مصر»، وأنه حتى الآن لم يستقر التحالف على القائمة النهائية فى ظل استمرار التفاوض الذى يقوده مؤسس حزب المؤتمر، والرئيس الشرفى لحزب الوفد عمرو موسى مع قائمة صحوة مصر بقيادة الدكتور عبد الجليل مصطفى للتوافق على قائمة وطنية واحدة. وأشارت مصادر إلى أن تحالف أحزاب بقيادة عمرو موسي، يجرى مفاوضات ولقاءات مع اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق للترشح على رأس تلك القائمة لخوض الانتخابات فى الوجه البحري، كما تجرى مفاوضات مع هبة الليثى عبد الناصر شقيقة نجل الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس لجنة المرأة بحملة الرئيس عبد الفتاح السيسى لخوض الانتخابات فى تلك القائمة فى حال نجاح التوافق بين قائمتى صحوة مصر وتحالف الوفد والأمل. وواصل السلفيون وحزب النور، الاستعداد للانتخابات البرلمانية من خلال قائمة قوية اعتمادا على الكتل التصوتية لحزب النور والتيار السلفى فى الاسكندرية بالدوائر صاحبة الثقل فى الاصوات خاصة الرمل والمنتزه وغرب الاسكندرية ومحافظة مطروح والبحيرة، وهو ما جعل قائمة «النور» فى الوجه البحرى هى الأعلى من حيث التبرعات فى ظل القصور المادى الذى يعانى منه الحزب منذ الانتخابات البرلمانية السابقة والتى شهدت تصريحات من قيادات الحزب باستمرار سداد ديون الانتخابات الماضية. لا يزال قيادات الحزب وعلى رأسهم الدكتور اشرف ثابت وكيل البرلمان السابق ونادر بكار المتحدث باسم الحزب فى مفاضلة بين خوض الانتخابات من خلال قائمة تحمل رموز الحزب فى الاسكندرية أو اللجوء إلى الدوائر الفردية بالدفع ببكار فى دائرة الجمرك واشرف ثابت فى الرمل وعودة رموز الدعوة السلفية إلى الانتخابات البرلمانية من خلال الشيخ شريف الهوارى فى غرب الاسكندرية وعبد المنعم الشحات فى شرق، وإن كان الأقرب هو عدم الدفع بالشيوخ بشكل مباشر والدفع بشخصيات مدنية وقيام شيوخ الدعوة بمساندتهم بقوة فى الدوائر الانتخابية .