تعددت اليوم مصادر القراءة، خاصة بعد دخول التكنولوجيا الحديثة، وتنوع أساليب المعرفة، ولكن ظل وسيستمر الكتاب المصدر الرئيسى للمعرفة، والغذاء الأهم لتنوير العقل وتنقية الروح، والدافع الحقيقى للتطوير والإنجاز، والملهم والقادر على إحداث التغيير، مع قراءة الكتاب تأتى الألفة والمحبة والصداقة التى لا تنتهى ، ويستطيع أن يبهرك بفكرة أو يصحaح معلومة وينير الطريق، وقد تتفق مع الكاتب أو تختلف، ولكن لن تكرهه أو تغتاله أو تحاربه، بل ستحترمه وتقدره، والفكرة بالفكرة، والرأى بالرأى، والحجة بالحجة. الكتاب العنصر الأساسى فى قياس مدى نجاح الإنسان، ومعرض الكتاب الدولى بالقاهرة أيقونه وشعلة، جاء وسط غدر الإرهاب والإحباط الذى يواجه البعض، والحزن الكبير على الشهداء الأبرار، ولكن يجب أن يستمر المعرض على مدى العام لينير الطريق حول المستقبل، ويحارب الجهل والجهلاء، والأمراض التى تعشعش فى العقول، ويواجه الأفكار المضللة والهدامة، والتى تقتل وتسيل الدماء. أعجبتنى وبشدة المبادرة الجيدة والمتميزة، التى طرحها وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، فى افتتاح معرض الكتاب، والدعوة إلى تجميع مليون كتاب وإرسالها للوزارة، ليتم إعادة توزيعها على مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، ليستفيد منها المترددون من مختلف الأعمار على المراكز من الشباب والطلائع والأطفال، وتكون نواة لإنشاء المكتبات فى عدد منها، وإثراء لمكتبات أخرى موجودة بالفعل، والاهتمام بتغذية العقول من أجل مصر. هل ستجد المبادرة ردود الفعل القوية؟ خاصة مع الإقبال المتزايد على المعرض هذا العام، والذى يؤكد أهمية الكتاب لمواجهة الإرهاب والتطرف؟!. لمزيد من مقالات محمد حبيب