لا يخفى على أحد أن مصر تسعى جاهدة للحصول على تأييد دول الاتحاد الإفريقى للحصول على العضوية بمجلس الأمن الدولى ضمن المقعدين غير الدائمين لدول القارة الأفريقية للعامين المقبلين. وحقيبة الوفد المصرى المشارك فى أعمال القمة الإفريقية التى تبدأ غداً بالعاصمة الإثيوبية فى دورتها ال24 مليئة بالمقترحات الواعدة من أجل مستقبل أفضل لدول القارة والتى تتضمنها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصل اليوم لرئاسة وفد مصر والتى يلقيها أمام القمة غدا. كل التوقعات تشير إلى وجود توافق بين الكثير من الدول الأفريقية لأن يكون المقعد الأول بمجلس الأمن الدولى لمصر والثانى للسنغال كما تشير الدلائل الأولية.. على كل حال وأيا كانت النتائج التى تسفر عنها القمة فى ختام اجتماعاتها يوم السبت المقبل فيكفينا أن مصر بدأت تستعيد دورها المهم والمحورى وريادتها داخل دول القارة والذى كانت تلعبه أيام الزعيم جمال عبدالناصر، ولهذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصا على أن يذهب اليوم إلى أديس أبابا ليبرهن على أن مصر كبيرة كما هى دائماً، وأن علاقات مصر بأثيوبيا ممتدة عبر التاريخ، كما هو الحال مع جميع دول القارة، وأن المستقبل القريب سيكون خير شاهد على نبذ خلافاتنا وعودة مصر للقارة وبنفس القوة، وأن البداية ستكون من خلال اجماع دول الاتحاد الافريقى بحصول مصر على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن. الرئيس السيسى يحمل برنامجا مكثفا خلال زيارته لأديس أبابا حيث يلتقى أكبر عدد من القادة الأفارقة لفتح آفاق جديدة للتعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة،... فهل يتحقق حلم مصر وتحصل مصر على عضوية مجلس الأمن ؟.حصول مصر على هذا المقعد خطوة جديدة لمصلحة السياسة الخارجية المصرية وتحسب للرئيس السيسى. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى