أعلن أعضاء جمعية "الصداقة المصرية - اللبنانية"، لرجال الأعمال، أن هناك نحو 100 من رجال الأعمال اللبنانيين سيشاركون في أعمال مؤتمر "مصر المستقبل" المقرر عقده خلال شهر مارس المقبل. جاء ذلك خلال ملتقي الأعمال المصري - اللبناني، برئاسة المهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية المصرية - اللبنانية ، وحضور السفير الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، ورءوف أبو ذكي رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال، وأعضاء الجمعية وممثلي رجال الأعمال والمستثمرين المصريين واللبنانيين. وأكد أعضاء الجمعية، أن ما تشهده مصر في الوقت الراهن من تطور ملموس علي الساحة الاقتصادية وعودة الحياة إلي طبيعتها من شأنه أن يزيد من حجم الاستثمارات اللبنانية والعربية. ووصف رؤساء الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وممثلو رجال الأعمال، الأحداث التي تشهدها مصر من الجماعة الإرهابية بأنها محاولات فاشلة لم ولن تؤثر علي مناخ الاقتصاد الإيجابي الذي تشهده البلاد. وأشاروا إلي أن هناك يقينا لدي المستثمرين المحليين والأجانب، بوجود إرادة حقيقية لإيجاد بيئة أعمال متميزة جديدة، وذلك من خلال الثورة التشريعية والإجرائية التي بدأت بالفعل تتحقق علي أرض الواقع ، هذا إلي جانب حالة الاستقرار السياسي وبدء الإجراءات الفعلية لاستكمال الاستحاق الأخيرة من خريطة الطريق بإجراء الانتخابات التشريعية . وقال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن التحدي الأكبر للمنطقة العربية الآن هو إيجاد فرص عمل حقيقية جديدة للشباب لتحسين معيشتهم، وليس في مصر فقط، وهذا يقع علي عاتق القطاع الخاص، من خلال زيادة الاستثمارات في المنطقة. وأشار إلي أن وفدا من الاتحاد برئاسة محمد المصري نائب رئيس الاتحاد يزور برلين اليوم لعقد منتدي لدعوة المستثمرين الألمان لحضور مؤتمر شرم الشيخ، ووفدا آخر بموسكو برئاسة الدكتور علاء عز أمين الاتحاد. ولفت إلي أنه سيتم تنظيم ملتقي كبير في فرنسا، بمشاركة عدد من الوزراء والفريق مهاب مميش، بالإضافة إلي مؤتمر في بيروت يوم 13 فبراير لحضور ملتقي الأعمال المصري اللبناني لنفس الهدف . وكشف الوكيل عن وجود ثورة إجرائية بجانب الثورة التشريعية لتهيئة مناخ الاستثمار، وأوضح محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية لتخويف المستثمرين، هو مخطط فاشل ولن يؤثر علي عودة الدولة ومؤسساتها وإقبال المستثمرين علي المشروعات القومية التي تقوم بها مصر حاليا، مشيرا إلي أن 90% من الشركات الأجنبية العاملة في مصر حققت عائدا يتخطي ال 20%، وهذا أكبر عائد يمكن أن يحققه أي مستثمر في بلده خلال السنوات الأربع الماضية رغم ما تشهده البلاد من أحداث، وأضاف أن ما يحدث في مصر لا يذكر بالنسبة لما يحدث في المنطقة والعالم أجمع. وأكد أن منظمات الأعمال تقوم بدورها لمواجهة هذه الأحداث من خلال اللقاءات المتواصلة بالداخل أو الخارج، حيث تم استقبال وفود من إيطاليا واليابان، وهناك لقاءات ممثلة مع دول أخري، مشيرا إلي أن القضاء علي الإرهاب الاقتصادي الذي تقوم الحكومة بمواجهته أهم لدي المستثمرين. وكشف عن أن إجراءات حاسمة سيعلن عنها قريبا لمواجهة القضاء علي هذا الإرهاب، مشيدا باستجابة الحكومة لمقترحات منظمات الأعمال علي تعديل بعض التشريعات وأهمها قانون الاستثمار، وإصدار قانون المنتج المصري. ودعا فتح الله فوزي جموع الشعب المصري للوقوف يدا واحدا مع الحكومة ومنظمات الأعمال لمواجهة هذه الأعمال التخريبية التي لن تؤثر مطلقا علي مسيرة التنمية في مصر ، كاشفا عن مشاركة نحو أكثر من 100 رجل أعمال لبناني في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ .