تشارك مؤسسة الأهرام فى معرض الكتاب بأربعة أجنحة منفصلة؛ يقدم كل منها خدمة تسويقية مختلفة. سرايا رقم 5 المخصصة للبيع تضم أكثر من خمسة عشر ألف عنوان لأحدث الإصدارات لكبريات دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، وسرايا الكتب المخفضة لبيع مخزون الأهرام من الكتب القديمة والنادرة بأسعار رمزية، تشمل أمهات الكتب الثقافية والعلمية والدينية.ثم فى سرايا العرض المكشوف، يتم تقديم أحدث إصدارات دور النشر العالمية والعربية؛ من الروايات الكلاسيكية والواقعية والخيال العلمي. ماجدة تتحدث..! ولعل ما سيسترعى انتباه رواد المعرض هذا العام، كتاب «مذكرات ماجدة الصباحي» للكاتب السيد الحرانى.. والمرفق به أرشيف صور فوتوغرافية نادرة لم تنشر من قبل، تجسد الحياة العائلية والاجتماعية والفنية لماجدة، كما يشتمل على ثلاثة وعشرين فصلا. ..و يبدأ الكتاب بالحديث عن التكوين والطفولة والحياة الأسرية، وتاريخ الميلاد، الذى ظل لمدة طويلة مثارا للجدل بين المؤلف و ماجدة و لجنة القراءة والمراجعة للكتاب بمؤسسة الأهرام! ويحوى الكتاب وصفا تفصيليا لمصر؛ التى عاشت بها ماجدة فى الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، ثم يتطرق لثورة يوليو وخروج الملك، وأيضا بداية الحياة الفنية للفنانة، وأسباب خوضها مغامرة الإنتاج السينمائى وهى فتاة العشرين عاما.. ومراحل هذا الإنتاج ومواجهاته. .. كما يكشف جوانب الحب والمراهقة والعلاقات العاطفية الأولى، ثم الارتباط بإيهاب نافع ضابط المخابرات الذى جعلته ماجدة نجم مجتمع وسينما فى شهور معدودة، وأسباب انفصالها عنه، وأيضا يكشف- بالأسماء والتفاصيل- الشخصيات التى جذبتهم ماجدة من الظل إلى الأضواء السينمائية والاجتماعية، والذين ينتمى معظمهم لجيل الوسط فى السينما.. ومازال بعضهم يتربعون على عرش الحياة الفنية الحالية. ويحتوى أيضا على تفاصيل وحكايات مثيرة وغنية بالمعلومات، التى ستثير أزمة بعد النشر فى الوسط السياسى عن علاقة ماجدة بالرؤساء ناصر والسادات ومبارك، ورأيها فى كل منهم بمنتهى الصراحة. وتحكى الفنانة الكبيرة بكل فخر أزمتها مع النقاد والصحافة والمفكرين والروائيين. وخاتمة الكتاب.. ستكون حديثا مؤثرا عن «الموت» فى حياتها.. ومن هم أعز الراحلين إليها، وكيف عاشت حياة معاناة بعد فقد الأهل والأصدقاء. ويشير الحرانى إلى أن مذكرات الفنانة القديرة ماجدة الصباحى هى عمل ثرى مفعم بالمعلومات والتفاصيل، التى ربما تختلف فيها مع البعض ممن نشروا مذكراتهم قبلها.. أو تتفق مع البعض الآخر. السر فى الاقتصاد فى كتابه «كشف مخطط إسقاط مصر».. الذى تقدمه «الأهرام» فى المعرض.. يوضح الكاتب د.مصطفى محمد الرفاعى أن علاج المشكلة الاقتصادية هو الذى سيؤدى إلى الاستقرار، وإلى ارتفاع مستوى معيشة الفرد، وحصوله على احتياجاته المعيشية، وهذا يقتضى التعامل مع عناصر الاقتصاد الرئيسية؛ وهى الصناعة والطاقة والزراعة ،وكذلك تطهير أجهزة الدولة من الفساد، والنجاح فى ادارة شئون البلاد، ولن يتحقق ذلك إلا بالتعرف على الحقائق أولا، ووضع خريطة طريق يتم تنفيذها. وخريطة الطريق هى الاعتماد على تعظيم القيمة المضافة بعمليات التصنيع، وتعظيم المكون التقنى للصناعة المصرية وتعظيم القيمة المعرفية والتقنية للفن الصناعي؛ سواء فى مجال التصميم والإبداع والاختراع ونقل التكنولوجيا، أو فى تشغيل وصيانة خطوط الإنتاج، واذا تحققت لصناعتنا القدرة التنافسية فإن مصر ستستعيد موقعا اقتصاديا متميزا، وتنعم بمردود منظومة صناعية فاعلة متطورة فكريأ . وقد استند د. مصطفى - فيما أورده فى الكتاب - إلى معرفته بأحوال الصناعة المصرية ورجالها، وأحوال الدولة المصرية، وما واجهته من ممارسات ومناورات من الاتحاد الأوروبى استهدفت الصناعة المصرية والسوق المصرية لصادراتهم خلال الفترة التى تولى فيها وزارة الصناعة والتنمية التكنولوجية،وإلى ما لديه من خبرة وممارسة فى مجال الصناعة ومشروعاتها، وفى التفاوض مع شركات الدول الصناعية لمصلحة الدول النامية.. وايضا كمستشار لليونيدو لتحسين شروط تعامل الدول الصناعية مع الدول النامية. نحو فهم القارة السوداء؟ «إفريقيا تتحول.. كلام فى الديمقراطية».. كتاب للدكتور عبد الملك عودة.. من تقديم الدكتور وحيد عبد المجيد.. ويتكون من مجموعة المقالات التى كتبها المؤلف عن افريقيا، وبدونها لا يمكن فهم هذه القارة السمراء. ويؤكد عبد المجيد فى مقدمة الكتاب أن دول منابع النيل قد أعادت النظر فى سياساتها تجاه تقييم مياه النهر فى الوقت الذى أعطت مصر ظهرها لهذه البلدان، وفقدت التواصل معها، وأهملت إفريقيا لفترة طويلة،ولم تنتبه إلى أخطار الغياب عن منطقة حيوية لبلادنا اقتصاديا وإستراتيجيا، كما غفلت مصر عن الأيدى الدولية التى لعبت فى إفريقيا وغيرت توجهات وبدلت معادلات. ويشير عبد المجيد إلى أن المعرفة بإفريقيا تراجعت كثيرا، حيث قلت الدراسات والأبحاث والتقارير التى تقدم معرفة صحيحة وعميقة بالقارة السمراء، ويؤكد حدوث هذا التراجع فى مؤسساتنا الأكاديمية والإعلامية والسياسية على حد سواء، وتناقص الخبراء المميزين الذين يعد الدكتور عبد الملك عودة أحد الروَّاد الكبار بينهم.. ويوضح أنه لا يمكن معرفة إفريقيا دون الإحاطة بالتطورات التى حدثت فيها خلال العقدين الأخيرين، ومن أهم هذه التطورات ما يتعلق بالنظم السياسية فى بعض بلادها، وما شهدته من تغيير فى اتجاه ينحو إلى الديمقراطية. ..ويحوى الكتاب فصلين؛ الأول بعنوان «نظرات».. ويضم مقالات تناول فيها الكاتب تقييم مسيرة الديمقراطية فى إفريقيا، وموسم التحول الديمقراطى بها، والدساتير فى دول حوض النيل، وانتخابات الرؤساء فى إفريقيا،والتحالف الديمقراطى فى أعالى النيل، والحزب الحاكم فى السنغال، وانتخابات الرئيس فى تنزانيا، ومدى نزاهة الانتخابات فى زيمبابوى، وانتخابات الرئاسة فى مدغشقر. والفصل الثانى- الذى حمل عنوان «ما يشبه الملفات»- تناول المؤلف موضوعات الانتخابات فى جنوب إفريقيا،واعتزال الرؤساء فى إفريقيا جنوب الصحراء، والانتخابات الرئاسية فى دول أوغندا ومالى ورواندا ونيجيريا وإثيوبيا وإرتيريا وكينيا وتوجو، ومحاولات الانقلاب فى كوت ديفواروالسنغال، والمصالحة السياسية فى انجولا، ومشكلات التغيير فى القرن الأفريقى. تنمية القناة.. كيف؟ يؤكد شريف العربى، من خلال كتابه «رؤية لتنمية إقليم قناة السويسوسيناء» أنه ينبغى النظر لمحور القناة نظرة أشمل من مجرد شاطئيها الشرقى والغربى. وتقوم فكرة مشروع تنمية محور قناة السويس على استغلال مرور جزء كبير من حركة التجارة العالمية الضخمة المارة فى القناة فى إقامة مشروعات اعتمادا على لوجستيات التفريغ والتخزين، وعلى تصنيع المواد الخام والسلع النصف مصنعة المارة فى حركة التجارة العالمية المذكورة .. وانطلاقا من هذا.. وبالتفكير المنطقى فإنه من الممكن إقامة مشروعات على خليج قناة السويس «ساحل سيناء».. والغربية «ساحل شمال الصحراء الشرقية المصرية المطلة على خليج السويس». التفكير بشكل مختلف! يقدم محمد طنطاوى فى كتابه: «اخزى عين الشيطان».. دعوة للقارئ للتفكير من جديد، وينصحه بان يبدأ فورا.. ويوضح له الآلية التى يقوم بها العقل الباطن بتخزين الأحداث، ويؤكد أنها عملية تشفير غاية فى التنظيم حتى يسهل استرجاعها واستخدامها فى اتخاذ القرارات اليومية بمنتهى السرعة، كما يؤكد انها عملية لا إرادية تتم دون وعى. ثم يأخذك الكتاب فى رحلة للبحث عن التميز، بحيث تتمكن من اكتساب صفة الشجاعة، والثقة بالنفس عن طريق فهم العلاقة بين العقل الواعى والعقل الباطن. وبالرغم من صعوبة وجدية الموضوع إلا أن الكاتب استخدم لغة فى غاية البساطة، والكثير من الأمثلة والمواقف الواقعية الساخرة والمثيرة للضحك أحيانا. والغريب انه لا يطلب من القارئ تصديق كل ما يقول، بل على العكس، فهو يدعو القارئ إلى تجربة كل شئ بنفسه فورا للتأكد من مدى صحتها.