تبلغ المنافسة ذروتها اليوم في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة الثلاثين لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حتى 8 فبراير المقبل. وتلعب الكاميرون مع كوت ديفوار في مالابو، وغينيا مع مالي في مونجومو. وتتساوى المنتخبات الاربعة نقاطا وأهدافا برصيد اثنتين لكل منها بعد 4 تعادلات في الجولتين الاولى والثانية، وبالتالي فإن التعادل بالنتيجة ذاتها في المباراتين اليوم قد لا يحسم التأهل على أرضية الملعب وسيتم اللجوء الى القرعة لتحديد آخر المتأهلين الى دور الثمانية.وفي حال كان الامر كذلك سيتم اللجوء للقرعة للمرة الاولى منذ نسخة عام 1988 في المغرب عندما ابتسمت القرعة للجزائر وتأهلت الى الدور ربع النهائي على حساب كوت ديفوار لتساويهما نقاطا واهدافا في المجموعة الثانية (3 نقاط وهدفان). وقد يجد المنتخب الايفوارى نفسه امام المصير ذاته اليوم وبالتالي فهو لن يدخر جهدا لحجز بطاقته من أرضية الملعب من خلال تحقيق الفوز ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكاميرون التي تطمح للحسم أيضا على أرضية الملعب. وسيفتقد الافيال جهود جرفينيو للمرة الثانية على التوالي بسبب طرده في المباراة الاولى امام غينيا، بالاضافة الى ان مدربه الفرنسي هيرفيه رينار سيحرم من خدمات لاعب الوسط شيخ تيوتيه لتلقيه انذارين. ويواجه المنتخب الايفوارى خطر الخروج خالي الوفاض وهو الذي لعب دورا مهما في البطولة في النسخ الست الاخيرة، حيث تأهل الى المباراة النهائية عام 2006 قبل ان يخسر امام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر ايضا 1-4 قبل ان يحل في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في إنجولا على يد الجزائر 2-3 بعد التمديد، ثم خسر نهائي النسخة قبل الاخيرة في الجابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بركلات الترجيح، قبل ان يودع من الدور ربع النهائي في النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا 1-2 على يد نظيره النيجيري الذي احرز اللقب لاحقا. وستكون المباراة ثارية بالنسبة للافيال الذين تعرضوا لخسارة مذلة امام الكاميرون في ذهاب التصفيات 1-4 في ياوندي، وما يزيد صعوبة المهمة ان الكاميرون ستلعب وكأنها على أرضها وستكون مؤازرة بجماهير غفيرة لقربها من الجارة غينيا الاستوائية. واعتبر مهاجم هرتا برلين الالماني سالومون كالو المباراة امام الكاميرون ب»النهائي»، وقال «الكاميرون بلد عريق كرويا ومنتخب بلاده في وضع جيد لتحقيق الفوز. ما نريده هو التأهل الى دور الثمانية، وأمامنا الان 90 دقيقة لنظهر ما نحن قادرون على القيام به». ويخوض المنتخبان المالي والغيني المباراة الثانية بهدف كسب النقاط الثلاث وبلوغ ربع النهائي خاصة مالي بقيادة لاعب وسط روما الايطالي سيدو كيتا عطفا على ما حققه في الجولتين السابقتين وعلى نتائجه الجيدة في التصفيات والنسختين الاخيرتين عندما حل ثالثا. ولم تذق مالي حلاوة الفوز باللقب قط لكنها تلعب دائما دورا هاما في النهائيات وتبلغ أدوارا متقدمة ثم تمنى بهزائم قاسية في دور الاربعة.